كتب: كريم همام
في خطوة جديدة نحو تحقيق السلام في منطقة غزا، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2803، الذي يمثل دعمًا دوليًا لرؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي يتألف من 20 نقطة تهدف لإنهاء الصراع في غزة. صدر هذا القرار في 29 سبتمبر 2025، ويتضمن دعوة للحفاظ على وقف إطلاق النار وتنفيذ الخطة بشكل كامل.
الإدارة والحكم الانتقالي
برزت في نص القرار تفاصيل تشير إلى تأسيس “مجلس السلام”، الذي سيتولى الإشراف على عملية إعادة الإعمار في غزة حتى يتم استكمال إصلاح السلطة الفلسطينية. حدد القرار نهاية عام 2027 كموعد لإنهاء ولاية مجلس السلام والوجود الدولي المدني والأمني في قطاع غزة. كما دعا المجلس الدول المشاركة إلى إنشاء “كيانات تشغيلية ذات سلطات دولية” لإدارة الحكم الانتقالي في المنطقة. وذكر نص القرار أن استكمال إصلاح السلطة والتقدم في إعادة الإعمار من شأنه أن يخلق الظروف الملائمة لتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية.
قوة الاستقرار وإجراءات الأمن
أضاف القرار بندًا ينص على إنشاء “قوة استقرار دولية مؤقتة في غزة”، تكون تحت قيادة موحدة. من المقرر أن تعمل هذه القوة على “تجريد غزة من الأسلحة”، وحماية المدنيين، وكذلك تدريب الشرطة الفلسطينية. يتضمن ذلك تأمين الممرات الإنسانية لضمان وصول المساعدات بشكل آمن. وأشار القرار إلى أنه مع التقدم المُحرَز في أداء قوة الاستقرار، سينسحب الجيش الإسرائيلي وفقاً لمعايير وجدول زمني يتم الاتفاق عليه.
الدعم المالي والمساعدات
شدد القرار على أهمية دعم إعادة الإعمار من خلال تنسيق الجهود المالية بين البنك الدولي والمؤسسات المالية، حيث سُيُنشأ صندوق خاص لهذا الغرض. ستقوم الكيانات التشغيلية تحت إشراف مجلس السلام، بتمويل من المساهمات الطوعية والجهات المانحة. كما أكد نص القرار على ضرورة استئناف المساعدات الموجهة إلى غزة بالتعاون مع مجلس السلام، وضمان استخدامها للأغراض السلمية فقط.
المتابعة والتقارير
دعا القرار جميع الدول والمنظمات إلى تقديم الدعم المالي واللوجستي للعناصر المعنية مثل مجلس السلام وقوة الاستقرار في غزة. كما يتطلب من مجلس السلام تقديم تقرير مكتوب لمجلس الأمن كل ستة أشهر بشأن التقدم المُحرَز في جهود إعادة الإعمار والاستقرار. وقد نال القرار تأييدًا واسع النطاق، حيث صوَّتت 13 دولة من أصل 15 عضوًا في المجلس لصالحه، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت دون تسجيل أي اعتراض.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































