كتبت: سلمي السقا
يواجه رئيس وزراء بريطانيا، كير ستارمر، تحديًا كبيرًا يتمثل في تعزيز سلطته وسط استياء بعض الأعضاء من حزب العمال بشأن خطط الحكومة لإصلاح نظام اللجوء. هذه الخطط الجديدة تتضمن تدابير مشددة قد تؤدي إلى تصعيد عمليات ترحيل الأطفال والأسر، مما أثار جدلًا وانقسامًا بين صفوف الحزب.
تدابير جديدة وترحيل الأسر
التغييرات المقترحة تتضمن مصادرة أصول طالبى اللجوء للمساهمة في تغطية التكاليف، وهو ما اعتبره البعض من النواب تساهلاً مع مشاعر الغضب الشعبي تجاه الهجرة غير الشرعية. وقد أبدى العديد من النواب، الذين يشعرون بالقلق من هذه الإجراءات، اعتراضهم علنًا رغم إعلان الحكومة عن عزمها تنفيذها.
وزيرة الداخلية تتحدث عن الإجراءات الجذرية
وزيرة الداخلية، شبانة محمود، قدمت عددًا من الإجراءات الحاسمة التي تهدف إلى تغيير تفسير قضاة المملكة المتحدة للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. هذه التعديلات تسعى لمنع طالبى اللجوء من الاستفادة من حقوقهم الأسرية لتفادي الترحيل، مما يزيد من حدة الانقسام داخل الحزب الحاكم.
ردود فعل النواب داخل حزب العمال
عبر ما يزيد عن عشرين نائبًا من حزب العمال عن قلقهم حيال هذه السياسات. ومن بينهم النائب تونى فوجان ورئيسة اللجنة سارة أوين، مما يشير إلى أن الدعم للحكومة أصبح موضع جدل كبير داخل الحزب. وطرحت عضو البرلمان فلورنس إيشالومى تساؤلات حول العواقب غير المقصودة لهذه التعديلات.
الجوانب الاجتماعية والسياسية
أكدت شبانة محمود في مجلس العموم على تجاربها الشخصية ومعاناة ناخبيها فيما يتعلق بقضية اللجوء. وقد انتقدت بعض النواب لكتابتها بلغة قد تُعتبر مثيرة للانقسام، مرسلةً بذلك رسالة قوية عن طبيعة الموقف في البلاد.
آراء مختلفة بشأن الخطط الجديدة
رغم الانتقادات، فإن بعض النواب من أحزاب معارضة أعربوا عن تأييدهم لمقترحات وزيرة الداخلية. النائب السابق دانى كروجر وصف خطاب محمود بأنه “خطاب مشجع”، مؤكدًا الحاجة إلى معالجة الظواهر الجاذبة لمهاجرين غير شرعيين في البلاد.
تعديلات جديدة على القوانين
أعلنت وزيرة الداخلية عن خطط لإلغاء الامتيازات التي تُعطى للاجئين القادرين على العمل ولكنهم لا يعملون. كما تسعى الحكومة إلى تضييق نطاق تفسير المادة 8 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي تحمي الحياة الخاصة والعائلية.
الحكومة تأمل من خلال هذه التعديلات أن يتمكن نظام اللجوء من إدارة الأمور بشكل أكثر فعالية وأن يستعيد ثقة الجمهور.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































