كتبت: سلمي السقا
حذرت إيران بشكل رسمي من أي قرار قد يصدر ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرة إلى أنها سترد بشكل انتقامي. جاء هذا التحذير بعد أن تقدمت الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية، هي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بمشروع قرار جديد يدعو طهران إلى تقديم توضيحات عاجلة والسماح بالوصول الكامل إلى المواقع النووية التي تعرضت للقصف في يونيو الماضي.
بموجب المشروع، من المتوقع أن يتم إقرار القرار من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يضم 35 دولة، في أقرب وقت ممكن اليوم. الخطوة تأتي عقب تقديم تقرير وصف بأنه “قاسٍ” يعكس مدى التزام إيران بالمعايير الدولية. التقرير الذي تم إرساله إلى الدول الأعضاء الأسبوع الماضي، أشار إلى أن إيران لم تسمح للمفتشين بدخول المواقع النووية المستهدفة، مما يزيد من تعقيد الموقف.
الرقم السري لمخزون اليورانيوم
أشارت المعلومات الواردة في التقرير إلى أن إيران لم تقدم أي بيانات حول وضع المواقع النووية المستهدفة، بالإضافة إلى مخزونها من اليورانيوم المخصب والذي يصل تركيزه إلى 60%. تعتبر هذه النسبة قريبة من المستوى اللازم لإنتاج الأسلحة النووية، مما يزيد من قلق المجتمع الدولي. وكان التقرير قد أوضح أن توضيحات إيران بشأن حسابات المواد النووية كانت “متأخرة جداً”، مما يعكس استمرار التوتر بين طهران والمجتمع الدولي.
مطالب مشروع القرار
مشروع القرار الحالي يملي على إيران ضرورة تقديم معلومات دقيقة ودون تأخير حول حسابات المواد النووية والمنشآت الخاضعة للضمانات. ولتحقيق ذلك، يتطلب من إيران منح الوكالة الدولية كل الوصول المطلوب للتحقق من المعلومات المقدمة. ومع أن صيغة القرار تؤكد على ضرورة التعاون، إلا أنها لا تتضمن اتهامًا رسميًا لإيران بخرق التزاماتها كما حصل في قرار صدر في يونيو الماضي بشأن القصف الإسرائيلي والأمريكي لعدد من المواقع النووية.
رد إيران على القرار
تمت الإشارة إلى أن رد بعثة إيران لدى الوكالة على مشروع القرار جاء بلهجة متشددة. فقد أكدت أن تمرير القرار سيكون بمثابة “خطأ كبير” من قبل الدول الغربية. وفي تعبيرها عن موقفها، أكدت طهران عبر منصة التواصل الاجتماعي أنهم يعتبرون اعتماد مشروع القرار بمثابة خطوة قد تؤثر سلبًا على مسار التعاون الإيجابي القائم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تتجلى بذلك التحذيرات الإيرانية من خطورة الموقف، خاصة في ظل الأجواء المتوترة التي تعيشها العلاقات بين إيران والدول الغربية، مما ينعكس على الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































