كتب: أحمد عبد السلام
يتساءل الكثير من المسلمين عن حكم الجهر في الصلاة السرية كوسيلة لمقاومة السرحان. وقد أصدرت دار الإفتاء المصرية إجابة شاملة حول هذا الموضوع.
الجهر في الصلاة السرية
تشير دار الإفتاء إلى أنه لا حرج في الجهر أثناء الصلاة السرية، معتبرةً أن ذلك لا يبطل الصلاة. حيث أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار، أن الصلوات تتوزع بين سرية، مثل الظهر والعصر، وجهرية، مثل المغرب والعشاء والفجر.
ينبغي على المسلم في الصلوات السرية أن يبقى صوته ضمن مستوى يُسمع به نفسه دون أن يرتفع بحيث يسمعه الآخرون. من خلال ذلك، إن تعمَّد المصلي أن يجهر في الصلاة السرية فإن ذلك لا يؤثر على صحة الصلاة، لكنه ينقص من أجرها.
موقف علماء الأزهر
قدّم الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، توضيحات حول الجهر والسر في الصلاة. وضح أن الفرق بينهما يتمثل في أن المصلي يُسمع في الجهرية إن كان هناك من حوله، بينما في الصلاة السرية يكتفي بسماع نفسه. في ظل هذا الفهم، يمكن أن يكتفي بعض علماء الدين بتحريك اللسان دون الحاجة لسماع القراءة.
علاج السرحان في الصلاة
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، على أهمية تركيز المصلي أثناء الصلاة. وأشار إلى ضرورة إدراك المؤمن أنه واقف أمام الله وأن الله أكبر من كل شيء. من خلال التأمل والتركيز في الصلاة، يمكن التغلب على السرحان والتشتت الذهني.
وأضاف أن على المصلي أن يجاهد نفسه للتركيز، مشيرًا إلى أن العبادة تتطلب سعيًا مستمرًا حتى يصل العبد إلى الخشوع. واستشهد بقوله تعالى: “والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا”.
التغلب على التكاسل في الصلاة
في سياق الحديث عن الصلاة، تطرق الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، إلى موضوع التكاسل. حيث أكد أن الصلاة تعتبر فريضة على كل مسلم ولا تسقط عن الإنسان لأي عذر. وأوصى بسرعة المبادرة لأداء الصلاة فور سماع الأذان كأفضل وسيلة للتغلب على الكسل.
أوضح وسام أن الالتزام بالصلاة يتطلب تحفيزًا داخليًا. لكن مع الوقت والتعود، سيصبح أداء الصلاة أسهل بدون أي عناء. وأشار إلى ضرورة عود الإنسان لنفسه وعقد العهد على الامتثال لأوامر الله.
تؤكد هذه الآراء الفقهية على أهمية الوعي بأهمية الصلاة وكيفية أدائها بشكل صحيح، مما يسهم في تعزيز الخشوع وتقوية العلاقة مع الله.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
