كتبت: بسنت الفرماوي
تلقى الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالًا من أحمد من أسوان حول العمرة. وقد تساءل السائل عن ضرورة زيارة الروضة الشريفة أثناء العمرة، حيث أعرب عن رغبته في عدم الذهاب إلى المدينة المنورة رغم أنه يؤدي مناسك العمرة.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن العمرة تبقى صحيحة تمامًا طالما قام المعتمر بأداء أركانها الأربعة، وهي الإحرام، الطواف، السعي، والحلق أو التقصير. وأكد أن عدم زيارة الروضة الشريفة لا يترتب عليه ذنب من الناحية الشرعية.
أهمية زيارة النبي صلى الله عليه وسلم
رغم تأكيد الشيخ على صحة العمرة، فإنه شدد على أهمية زيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد الانتهاء من المناسك. وتساءل الشيخ كيف يمكن للمعتمر أن يبقى في مكة المكرمة دون زيارة سيدنا النبي، خاصة وأن المسافة بين مكة والمدينة قصيرة.
وأشار أمين الفتوى إلى أن جميع المذاهب الأربعة أجازت زيارة قبر النبي بعد أداء الحج أو العمرة. واستشهد بكلام الإمام النووي الذي يفضل زيارة الرسول الكريم بعد أداء المناسك.
فضل الصلاة في الروضة
أكد الشيخ محمد كمال على أن الصلاة في الروضة الشريفة تُعد من الأعمال الفاضلة. حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة”. وهذا يدل على فضل هذا المكان الذي يُعتبر من أعظم بقاع الأرض.
وقد استعرض الشيخ قصة أحد الصحابة الذي كان يحن إلى رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن زيارة قبره وطلب الدعاء والشفاعة هناك له فضلٌ عظيم. ونقل الشيخ أيضًا قوله تعالى: “ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله”.
الأحاديث المتعلقة بزيارة القبر
كما تناول الشيخ محمد كمال الأحاديث التي تتعلق بزيارة قبر النبي، مثل حديث “من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني” وأيضًا “من زار قبري وجبت له شفاعتي”. وبيّن أن علماء الحديث يعتبرون هذه الأحاديث مقبولة ويجري العمل بها في فضائل الأعمال.
نصيحة للمعتمرين
اختتم الشيخ نصيحته للمعتمرين مؤكدًا أنه طالما كتب الله لهم الوصول إلى الحرمين، فمن الأفضل عدم حرمان أنفسهم من زيارة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي هذا السياق خيرهم بين السلام عليه والصلاة في الروضة والإكثار من الاستغفار.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































