كتب: أحمد عبد السلام
تتواصل أسعار الذهب في تسجيل تراجع ملحوظ، ويُعزى ذلك إلى عدة عوامل رئيسية تؤثر بشكل مباشر على حركة السوق. تعكس هذه العوامل الوضع الاقتصادي الحالي، والذي يحمل العديد من التحديات للمستثمرين.
توقعات خفض أسعار الفائدة
أحد أبرز الأسباب الكامنة وراء تراجع سعر الذهب هو تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير خلال الأسبوعين الماضيين. حيث تشير الأنباء إلى أن هذا التراجع سيبقي سعر الذهب ضعيفًا دون مستوى 4,100 دولار للأونصة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن انخفاض توقعات خفض الفائدة ينعكس بشكل واضح على السوق، مما يُشعر المستثمرين بعدم الاستقرار بثقة في المعدن النفيس كملاذ آمن.
أسعار الذهب الحالية
في هذا السياق، تشير التقارير إلى أن سعر الذهب عيار 24 قد سجل 6257 جنيها، بينما سجل الذهب عيار 21 نحو 5475 جنيها. أما الذهب عيار 18 فقد بلغ 4692 جنيها، والجنيه الذهب وصلت قيمته إلى 43800 جنيه.
توضح هذه الأرقام التغيرات السريعة في السوق وتظهر مدى تأثير المتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية على أسعار الذهب.
ارتفاع الدولار الأمريكي
بالإضافة إلى ما سبق، يساهم ارتفاع الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية في زيادة تكلفة الذهب على المستثمرين في العملات الأخرى. هذا الأمر يُعتبر من العوامل المهمة التي تؤثر سلبًا على أسعار الذهب، حيث أن الاستثمار في الذهب يصبح أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين غير الأمريكيين.
نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي
أظهر محضر اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر أكتوبر، الذي صدر مؤخرًا، أن البنك قد اتخذ قراراً بتخفيض أسعار الفائدة، على الرغم من التحذيرات بشأن تأثير ذلك على التضخم وفقدان الثقة في البنك المركزي.
هذا التحذير قد زاد من القلق بين المستثمرين، مما أدى إلى انخفاض توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة في الاجتماع المقبل للبنك الفيدرالي في ديسمبر، حيث انخفضت هذه التوقعات من حوالي 50% إلى 33%.
الآثار المحتملة على السوق
تثير هذه التحولات الاقتصادية والمناخ العام قلق العديد من المستثمرين، حيث يُعتبر الذهب أداة تحوّط ضد التضخم والأزمات المالية. لهذا، فإن تراجع سعر الذهب يفتح باب النقاش حول توجه الأسواق المستقبلية وآلية تأثرها بالتغيرات الاقتصادية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
