كتب: كريم همام
تشهد جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة ضربات متتالية من عدة دول، حيث تم اتخاذ قرار من قبل ولاية تكساس الأمريكية بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. هذا القرار يشمل أيضاً حظر امتلاك الجماعة للأراضي داخل الولاية، ومنح المدعى العام صلاحية رفع دعاوى لإغلاق أنشطتها.
تحركات أوروبية لمواجهة الإخوان
ينبع قلق متزايد بشأن نشاط جماعة الإخوان في الدول الأوروبية، حيث بات نفوذها داخل المؤسسات التعليمية والاجتماعية والسياسية يثير المخاوف. تعد هذه الأنشطة مقلقة نظراً لتأثيرها المحتمل على التماسك الاجتماعي والقيم الأساسية في المجتمعات الأوروبية، مما دفع الحكومات والمجتمع المدني إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمواجهة هذا التهديد.
أبعاد التأثير الإخواني
تتفاقم المخاوف الأمنية والسياسية بسبب نشاط الجماعة، حيث يمكن رؤية تأثيرهم في مجالات متعددة. تشير التقارير الاستخباراتية إلى أن الإخوان يعتمدون على استراتيجية السرية والتسلل التدريجي داخل المؤسسات الاجتماعية والتعليمية. وهذا ما حذرت منه الباحثة الفرنسية، التي أكدت على تأثيرهم المتزايد في ألمانيا وفرنسا، حيث يديرون مئات المساجد والمراكز التعليمية.
إجراءات فرنسا ضد الجماعة
في فرنسا، أعلنت الحكومة بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون عن خطوات صارمة لمواجهة نفوذ الإخوان. شملت هذه الخطوات حل المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، الذي اعتُبر واجهة لنشر الفكر المتشدد. كما أصبحت الحكومة تراقب عن كثب المساجد والمدارس، وضبطت التمويل الأجنبي للمجموعات المرتبطة بالجماعة.
تحقيقات في السويد وألمانيا
أما في السويد، فقد أطلقت وزيرة التعليم تحقيقًا رسميًا حول ما يسمى بـ “التسلل الإسلامي” لتقييم تأثير الجماعة على المدارس ونظام الرعاية الاجتماعية. يُشير التحقيق إلى متابعة محاولات الإخوان لاستغلال النظام الديمقراطي لتقويض القيم السويدية. وفي ألمانيا، تتجه الحكومة نحو اتخاذ خطوات مشابهة، حيث يتم مناقشة مشروع قانون في البرلمان لمواجهة خطر الجماعة.
ردود فعل شعبية في أوروبا
على المستوى الشعبي، شهدت مدن أوروبية مثل برلين وزيورخ مظاهرات كبيرة تدعو إلى تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية. رفع المشاركون شعارات تدعو إلى إيقاف التمويل وتجنيد الشباب تحت غطاء العمل الخيري. تعكس هذه الحركات درجة الوعي المتزايدة بخطورة الأنشطة الإخوانية ورغبة المجتمعات الأوروبية في حماية قيم التعايش.
اتجاهات المستقبل
تستمر الحملة الشعبية حتى ديسمبر، مع تصاعد الوعي بخطورة تمدد الإخوان. تكشف هذه التحركات الرسمية والشعبية عن أن خطر جماعة الإخوان لم يعد مجرد مسألة دينية، بل تحول إلى قضية أمنية وسياسية تتطلب تكاثف الجهود من الجهات الحكومية والمجتمع المدني للتصدي لهذا التهديد المتزايد.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































