كتب: كريم همام
تعمل الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على تعزيز وحماية حقوق الأطفال ذوي الإعاقات في مصر. أكد المجلس في مجموعة من برامجه وخططه أن حقوق هؤلاء الأطفال هي حقوق أصيلة نص عليها الدستور والقانون المصري، ويجب صونها دون أي تمييز.
كما تأتي تصريحاتها في سياق اليوم العالمي للطفل، الذي يوافق 20 نوفمبر من كل عام. أكدت كريم أن المجلس يعمل بشكل منهجي على حماية وتعزيز الحقوق الأساسية للطفل، ومنها الحق في الحياة، الحق في التعليم، والحق في اللعب والترفيه. بالإضافة إلى ذلك، تشمل هذه الحقوق الحق في الصحة والخدمات الطبية، الحق في الأسرة والرعاية الاجتماعية، الحق في الحماية من الإساءة، والحق في التغذية السليمة.
جهود المجلس في دعم الأطفال ذوي الإعاقة
شددت الدكتورة إيمان كريم على أن المجلس يلعب دورًا محوريًا في ضمان تمتع الأطفال ذوي الإعاقة بجميع الحقوق المذكورة. وذلك من خلال التنفيذ الفعال لبرامج التوعية، وخدمات الدعم النفسي والتأهيلي، إضافة إلى إشراك الأطفال في الأنشطة التي تنمي مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية.
كما أكدت أن المجلس يعمل في إطار احترام حقوق الطفل دون أي تمييز، مما يضمن حصول هؤلاء الأطفال على فرص متكافئة في التعليم والرعاية الصحية. كما تسعى المؤسسة لخلق بيئة داعمة للأطفال ليعيشوا طفولتهم في أمان وكرامة.
مبادرات لتعزيز حماية الأطفال
تكمن أحد الأهداف الأساسية للمجلس في حماية الأطفال ذوي الإعاقة من التنمر والتحرش وأي انتهاكات قد يتعرضون لها. لذلك يقدم المجلس الدعم القانوني لأسرهم لضمان حصول هؤلاء الأطفال على حقوقهم كاملة.
إلى جانب ذلك، ينفذ المجلس مبادرة “أسرتي قوتي”، التي تستهدف تأهيل الأسر وتوعيتها بحقوق أبنائها، وتقديم الدعم النفسي والتعليمي والاجتماعي والقانوني لهم. كل هذه الجهود تهدف إلى تعزيز قدرة الأسرة على توفير بيئة آمنة لطفلهم.
شراكات لتعزيز التعليم والدمج
يحرص المجلس على دمج الأطفال ذوي الإعاقة في الأنشطة التعليمية والمجتمعية، وينظم ورش عمل متخصصة في تنمية الطفولة المبكرة. كما يسعى للحصول على تعاقدات دولية تعزز حقوق هؤلاء الأطفال، وتطوير بيئات تعليمية دامجة وآمنة.
سيكون من الضروري دمج قضايا ذوي الإعاقة في الاستراتيجيات الوطنية، بما يعزز دمج حقوقهم في السياسات العامة. يسعى المجلس لبناء قدرات منظمات المجتمع المدني لضمان إدماج الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع.
تحول رقمي في تقديم الخدمات
في إطار التحول الرقمي، يوفر المجلس منصة إلكترونية شاملة تتاح من خلالها لأسر الأطفال ذوي الإعاقة الوصول إلى التشريعات والخدمات والمعلومات المتخصصة. هذا يسهم في تمكينهم قانونياً واجتماعياً ويعزز وعيهم بحقوقهم.
كما يعزز المجلس آليات الحماية عبر مكتب شكاوى الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعمل على تكثيف الحملات التوعوية لمكافحة التمييز ودعم الإدماج المجتمعي.
فعاليات مجتمعية لتعزيز الدمج
نظم المجلس مؤخرًا ماراثون “حقهم يفرحوا… واجبنا نحميهم” بمشاركة كبير من الأطفال وأسرهم، مما أسفر عن زيادة الوعي بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة ودور الأسرة في حمايتهم. كما أعطت الفعالية فرصة للأطفال لممارسة الألعاب الرياضية والترفيهية.
إلى جانب ذلك، أطلق المجلس مبادرة “اكتشفني” التي تهدف إلى اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال في مجالات متعددة. هذه المبادرات تهدف لتوفير الدعم الذي يحتاجه الأطفال لتنمية قدراتهم الإبداعية وتحقيق التفوق.
وجهت الدكتورة إيمان كريم تحية لأسر الأطفال ذوي الإعاقة على دورهم الأساسي في دعم أبنائهم، مُشيرة إلى أن الأسرة هي الشريك الأول في تمكين الطفل وإظهار قدراته إلى النور.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































