كتب: إسلام السقا
لا يزال أطفال غزة يواجهون أوضاعًا مأساوية نتيجة العدوان المستمر من الاحتلال الإسرائيلي. فقد دمرت الحرب البنية التحتية وأثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية، مما تركهم بلا مأوى وبعيدين عن أبسط مقومات الحياة. يعيش الأطفال في خيام مهترئة تهددها التقلبات الجوية، ما يجعلهم معرضين بشكل دائم للأمراض والمخاطر.
تأثير الشتاء القاسي على أطفال غزة
وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن المياه الملوثة غمرت مئات الخيام والملاجئ المؤقتة، مما أثر على أكثر من 13 ألف أسرة مع بداية فصل الشتاء. يواجه مئات الآلاف من النازحين في غزة ظروفًا قاسية، حيث يفتقرون إلى المنازل الآمنة التي تقيهم من عوامل الطقس.
خطر الإصابة بالأمراض
منظمة أنقذوا الطفولة الدولية حذرت من أن الأطفال ينامون على الأرض بلا مأوى، وقد بللت مياه الصرف الصحي ملابسهم بسبب الأمطار الغزيرة. الوضع الصحي في غزة يبعث على القلق، حيث يزداد خطر الإصابة بالأمراض بسبب غياب النظافة وظروف المعيشة السيئة.
انهيار أنظمة الصرف الصحي
بعد مرور عامين من القصف والقيود المفروضة على المساعدات، انهارت أنظمة الصرف الصحي في غزة. المياه التي تتدفق الآن ليست مياه أمطار نظيفة، بل مختلطة بمياه الصرف الصحي، ما يؤدي إلى تفشي الأمراض. وبالتالي، يجد الأطفال أنفسهم محاطين بالأمراض في ظل غياب العناية الصحية اللازمة.
وضع الأطفال في خطر دائم
تؤكد بيانات منظمات الإغاثة أن حوالي 700 ألف طفل في غزة معرضون لخطر الأمراض والموت. يعيشون في خيام تتهاوى بفعل الرياح، ويستخدم العديد منهم البطانيات والخامات لسد الثقوب في مأواهم. هذا الوضع يجعلهُم في حالة من الضعف المستمر، حيث أن أكثر من 81% من المباني تضررت بشكل كبير بالفعل.
المخاوف من سوء التغذية
المخاوف تتزايد من تفشي سوء التغذية وأمراض مثل الإسهال والالتهاب الرئوي بين الأطفال. في الشتاء الماضي، توفي ما لا يقل عن 14 طفلًا، بينهم رضع، بسبب انخفاض حرارة الجسم. وضع الأطفال في غزة يتطلب إنهاء الانتهاكات وتوفير المساعدات الضرورية لهم.
نداء المنظمات الإنسانية
طالب أحمد الهنداوي، المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة، بتوفير أماكن آمنة ودافئة للأطفال الذين يعانون خلال الشتاء. إنهم يحتاجون إلى العون والمساعدة للتغلب على هذه الظروف القاسية والعودة إلى حياة طبيعية قدر الإمكان.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
