كتب: كريم همام
يعتبر قصر شامبليون، المعروف خطأً بهذا الاسم، واحدًا من المعالم المعمارية البارزة التي تواجه خطر الاندثار وسط منطقة وسط البلد بالقاهرة. على الرغم من قيمته التاريخية والمعمارية الفريدة، إلا أن القصر المهجور يعاني من neglect وإهمال مستمرين، مما أدي إلى تدهور حالته على مر السنوات.
أهمية القصر التاريخية والمعمارية
يعود تاريخ بناء القصر إلى عصر الأسرة العلوية، ويعتبر نموذجًا نادرًا للعمارة الراقية في ذلك الوقت. القصر، المحاط بالحدائق الواسعة، يمتد على مساحة نحو 4781 مترًا، وقد صممه المهندس الإيطالي الشهير أنطونيو لاشياك. يحمل تصميمه طابعًا معماريًا فريدًا يعتمد على الطراز النيو باروك، ويتكون من مبنى رئيسي من طابقين وبدروم، بالإضافة إلى جناحات متماثلة وزخارف هندسية رائعة.
الاسم الخاطئ وما وراءه
يعاني القصر من خلط في تعريفه. إذ يوضح كبار الآثاريين أن تسميته باسم “قصر شامبليون” غير صحيحة تمامًا. في الحقيقة، هو القصر التاريخي للأمير سعيد باشا حليم، حفيد محمد علي باشا. وقد تم بناء القصر عام 1895 كهدية من الأمير إلى زوجته.
تاريخ القصر ومراحل إهماله
مرت بالقلعة مراحل تاريخية مختلفة، فقد تولى الأمير سعيد باشا حليم منصب الصدر الأعظم للدولة العثمانية ما بين عامي 1913 و1916. لكن بعد نفيه ومصادرة أمواله خلال الحرب العالمية الأولى، ظل القصر في حالة مجهولة حتى عام 1934، حين صدر قرار بتحويله إلى مدرسة تابعة لوزارة المعارف. غير أن المدرسة أغلقت لاحقًا، ما ساهم في طمس تاريخه.
إجراءات الحماية والتطوير
رغم كونه مسجلاً كأثر، فإن القصر لم يلقَ العناية المناسبة. في عام 2002، صدر قرار رسمي بتحويله إلى متحف، لكن هذه الخطة لم تُنفذ، ويبقى المبنى مهددًا بالإهمال. ومع تزايد الأصوات التي تنادي بضرورة إعادة إحياء القصر، باتت المطالب تتجه نحو تحويله إلى مركز ثقافي للفنون أو فندق بوتيك يتوافق مع قيمته المعمارية.
الآراء بشأن مستقبل القصر
تتزايد التساؤلات حول مستقبل القصر بين المهتمين بالتراث. هناك آراء تدعو إلى ضرورة الاستفادة من الموقع الحيوي للقصر وتحويله إلى مزار ثقافي متكامل. تثير حالة الإهمال الحالية قلقًا شديدًا حول مصير هذا المعلم التاريخي، وما يجب القيام به لحمايته والمحافظة عليه.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
