كتب: كريم همام
في مؤتمر صحفي انعقد مؤخرًا في البيت الأبيض، ظهرت المتحدثة باسم الرئيس الأمريكي كارولين ليفيت للدفاع عن تصريحات دونالد ترامب التي وصف فيها إحدى المراسلات بـ “الخنزيرة”، حيث قال “اسكتي يا خنزيرة” كرد على سؤال يتعلق بالممول المدان بجرائم جنسية جيفري أبستين.
تصريحات ترامب المثيرة للجدل جاءت خلال محادثة على متن طائرة الرئاسة، حيث انحنى نحو المراسلة كاثرين لوسي، مشيرًا إليها بإصبعه وهو يتحدث عن بريد إلكتروني نشر مؤخرًا يُزعم أن أبستين ادعى فيه معرفة ترامب بالفتيات. على الرغم من عدم انتشار الواقعة على نطاق واسع في البداية، إلا أنها تحولت إلى قضية بارزة بعد تفاعل العديد من الصحفيين والشخصيات العامة مع لوسي، بما في ذلك أولئك الذين سبق أن تعرضوا لهجمات شخصية من ترامب.
دافعت ليفيت بشدة عن صراحة ترامب، مشيرة إلى أن الناخبين الأمريكيين أعادوا انتخابه نتيجة لهذه الصراحة. وقالت إن الصحفيين يجب أن يقدروا هذه الصراحة في تعاملهم مع الرئيس. وأضافت أن ترامب يتمتع بالصدق والوضوح، وأن هذا هو السبب الذي دفع الشعب الأمريكي لتجديد الثقة فيه.
وفي تعليقها على سلوك الصحفيين، أكدت ليفيت أن الانفتاح والصراحة التي يتمتع بها ترامب تُعتبر أكثر احترامًا مما شهدته البلاد في الإدارات السابقة. وأشارت إلى أن الحوارات المفتوحة مع الرئيس تكشف عن مدى صدقه، وهو ما يجب أن يحظى بالتقدير من الجميع.
الردود على تصريحات ترامب جاءت بشكل متباين. حيث وصف بعض الصحفيين، مثل جيك تابر، التعليق بأنه “مثير للاشمئزاز”، بينما اعتبرت جريتشن كارلسون من قناة فوكس نيوز أنه “مهين ومذل”. هذه الردود تعكس حجم الجدل حول كيفية تعاطي الصحافة مع تصريحات ترامب، وكيفية تفاعلهم مع الأسئلة الحساسة المتعلقة بشخصيات مثيرة للجدل.
تميزت هذه الوقائع بتسليط الضوء على العلاقة المتوترة بين البيت الأبيض ووسائل الإعلام، خاصة بشأن القضايا الحساسة. هذا الجدل لا يعكس فقط طبيعة الانتقادات التي يتلقاها ترامب، بل يعكس أيضًا كيفية تعامل الصحفيين مع المواضيع الشائكة والدقيقة.
وسط هذا كله، تبقى سياسة وأسلوب ترامب في التواصل مع وسائل الإعلام محور النقاش، حيث تعتبر صراحته وسيلة لجذب الانتباه واستعادة الثقة لدى بعض الناخبين، في حين أن ردود الفعل المختلفة من قبل الإعلام تعكس الانقسام في الآراء حول أسلوبه.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
