كتب: كريم همام
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الزكاة على الأموال المدخرة لبناء منزل للسكنى، حيث أكدت أنه لا يوجبت فيها الزكاة. واعتبرت أن هذه الأموال تُعد من المال المخصص لتأمين حاجة أساسية للإنسان، وهي السكن، الذي يعد من ضروريات الحياة.
شروط وجوب الزكاة
ذكرت دار الإفتاء أن من شروط وجوب الزكاة في المال أن يكون فاضلًا عن الحاجة الأساسية، كما يشترط أن يبلغ المال النصاب ويحول عليه الحول. وأكدت أن المال المخصص لشراء حاجة أصلية، مثل المسكن، لا يُعتبر مالًا فاضلًا. لذا، فلا تجب فيه الزكاة.
الآيات القرآنية والسنة النبوية
استشهدت دار الإفتاء بآية من كتاب الله، حيث قال تعالى: “وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ” [البقرة: 219]. وأوضحت أن “العفو” هو ما زاد عن الحاجة الفعلية للإنسان ومن يعول، وهو وحده الذي تجب فيه الزكاة.
أهمية الزكاة في الإسلام
تعتبر الزكاة ركنًا أساسياً من أركان الإسلام، حيث تأتي طاعة لله عزّ وجل ورغبة في نيله الثواب. كما تلعب الزكاة دورًا هامًا في تقوية العلاقات وتعزيز المحبة بين الأغنياء والفقراء.
تساهم الزكاة أيضًا في تذكية النفس وتطهيرها، مما يساعد على الابتعاد عن البخل والشح. وهي تعلم المسلمين الجود بمالهم والعطف على المحتاجين، مما يعزز من روح الكرم في المجتمع.
التبعات المترتبة على الممتنع عن زكاة المال
يؤكد الدين على أهمية إخراج الزكاة، حيث وردت عدة أحاديث تحذر من منع أداء الزكاة. أشير إلى عذاب المستقبل لمن يمتنع عن إخراج الزكاة، إذ يُذكَر في أحد الأحاديث أن المال الذي يتم منعه من الزكاة يتحول يوم القيامة إلى شجاع أقرع، داعيًا صاحبه إلى الندم.
ويضاف إلى ذلك أنه في الآخرة يُعذب من يمتنع عن إعطاء الزكاة، حيث يتعرض لعقوبات شديدة. وفي الدنيا، قد يجلب منع الزكاة الفقر والحاجة، ويُمنع البركة في المال.
النتائج الإيجابية لأداء الزكاة
تؤدي الزكاة إلى تكوين مجتمع متماسك يرحم فيه القوي الضعيف. كما تُعتبر الزكاة من أسباب دخول الجنة، ووسيلة لكسب الخير والبركة من الله.
ومع ذلك، تبقى الزكاة عملًا فرديًا يتطلب التفكر والنية الصادقة من المؤمن لأداء الفريضة كما يجب.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































