كتبت: إسراء الشامي
أعلن الاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع وأحد أبرز الشخصيات العسكرية في السودان. تأتي هذه الخطوة في إطار اتهامات موجهة إليه بارتكاب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان خلال فترة النزاع المستمر في البلاد.
تفاصيل العقوبات
يشمل قرار الاتحاد الأوروبي حظر دخول دقلو إلى دول الاتحاد وتجميد أصوله. ويعبر البيان الصادر عن الاتحاد عن إدانته “بأشد العبارات” للفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بما في ذلك الانتهاكات التي تلت سيطرة القوات على مدينة الفاشر. ويلفت البيان إلى أن الجرائم المنسوبة لتلك القوات قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
الوضع الإنساني المتدهور
تُعاني السودان منذ أبريل 2023 من حرب دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من القتلى وتهجير ما يقرب من 12 مليون شخص، وفقًا لتقديرات أممية. إن المعاناة الإنسانية التي خلفتها هذه الحرب الكارثية أصبحت من بين الأزمات الأكثر حدة على مستوى العالم.
سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر
تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة الفاشر في إقليم دارفور بتاريخ 26 أكتوبر الماضي، بعد حصار استمر لمدة 18 شهرًا. وتحدث العديد من الناجين عن ارتكاب القوات لمجازر وعنف عرقي، فضلًا عن عمليات اختطاف واغتصاب واعتداءات جنسية، ما يعكس حجم الانتهاكات التي تشهدها البلاد.
الرسالة الدولية من الاتحاد الأوروبي
صَرَّحت كايا كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماع وزراء خارجية التكتل في بروكسل، بأن الإجراءات التي تم اتخاذها تهدف إلى إرسال “رسالة واضحة” للمسؤولين عن تلك الانتهاكات. وأكدت أن المجتمع الدولي لن يتوانى عن ملاحقة مرتكبي هذه الأفعال في السودان.
جهود الاتحاد الأوروبي للحد من النزاع
بالإضافة إلى العقوبات المفروضة، أشار البيان إلى أن الاتحاد الأوروبي قرر تعزيز التواصل مع الدول التي تسهم في تأجيج النزاع. من خلال هذه الخطوة، يسعى الاتحاد للحد من تدفق الأسلحة إلى السودان، في محاولة للحد من تفاقم الوضع الأمني والإنساني.
إن الوضع في السودان يحتاج إلى اهتمام عاجل من المجتمع الدولي، خاصة في ظل التقديرات المتزايدة حول تفاقم أزمة إنسانية تتطلب استجابة فورية على مستويات متعددة لتحقيق الاستقرار والأمن.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
