كتب: إسلام السقا
خيم الحزن العميق على أهالي قرية توفيق الحكيم والقرى المجاورة لها، وذلك خلال مراسم عزاء أربعة من الشباب الذين لقوا حتفهم في حادث مروري مأساوي على طريق أبو المطامير الواقع في محافظة البحيرة. تجسدت مشاعر الأسى في مشهد مؤثر حيث انهارت والدة أحد الضحايا، الشاب محسن، متلقية العزاء من سيدات القرية اللواتي توافدن إلى منزلها لمواساتها.
في لحظة مأساوية، روت والدة محسن تفاصيل الحادث الأليم. وقد ابتدأت حديثها بقولها: “كنت أعد صينية طعام لعزاء جيراننا، وعندما خرجت وجدت حشودًا كبيرة من الناس تتجمع”. تابعت قائلة إنها سمعت جملة صادمة تقشعر لها الأبدان: “ابنك تعرض لحادث”. محادثة مؤلمة مع زوجها أكدت لها أن ابنها قد توفي، ليأتي الخبر كالصاعقة.
تحدثت والدة محسن بكل حزن عن فقدانها وجود ابنها، الذي كان يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، والذي كان في طريقه لحضور حفل زفاف مع ثلاثة من أصدقائه، والذين فقدوا حياتهم أيضًا في الحادث. قالت بمرارة: “أقول لابني محسن: ربنا يرحمك ويرزقك الجنة”.
وبحسب المعلومات المتوافرة، ارتفع عدد ضحايا حادث طريق أبو المطامير إلى أربعة حالات، حيث توفي الشاب عاصم عبد القوي عبد الستار (25 عامًا) داخل مستشفى أبو المطامير المركزي متأثرًا بإصابته. وقد تم وضع جثة عاصم في ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى، وذلك لحين أن يتم إجراء التحقيقات اللازمة.
تشير هذه الحوادث المرورية إلى الحاجة الملحة لزيادة الوعي بأهمية السلامة المرورية والحرص على الالتزام بقواعد السير، لعدم تكرار مثل هذه المآسي التي تؤثر بشكل عميق على المجتمعات. إن فقدان حياة الشباب في طريقهم للاحتفال، يُعبر عن مأساة تؤلم القلوب وتترك أثرًا بليغًا في نفوس أهالي الضحايا.
تستمر التداعيات النفسية والاجتماعية لهذه الحوادث في تأثيرها العميق على المجتمع، حيث يتوحد الأهالي في شعورهم بالفقد والتعاطف مع أسر الضحايا. يبقى عزيزًا السيناريو الدائم الذي يعبر عن تضامن المجتمع في محنته، حيث يلتف الجميع حول أسر الضحايا لتقديم العون والمواساة في مثل هذه الأوقات العصيبة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































