كتبت: بسنت الفرماوي
تحدثت الاستشارية الأسرية والمحامية دنيا إبراهيم حمدي عن التحولات الجوهرية في دور المرأة داخل الأسرة. فقد أصبحت مشاركة المرأة في أعباء المنزل، في كثير من الحالات، نتيجة لضغوط اقتصادية واجتماعية وليست خيارًا طوعيًا كما كان في السابق. وأشارت خلال ظهورها في برنامج تناقشي أن هذه المشاركة تكتسب طابعًا إجباريًا، حيث يضطر كثير من النساء للخروج للعمل بسبب تلك الظروف التي تفرض عليهم.
تظهر اتجاهات المجتمع الحديثة أن خروج النساء للعمل لم يعد مجرد الوسيلة لتحقيق الذات أو تحسين مستوى المعيشة، بل صار ضروريًا أحيانًا لمواجهة متطلبات الحياة اليومية. وبالتالي، تجد بعض النساء أنفسهن مضطرات للمساهمة في المصروفات المنزلية رغم أن القوامة الشرعية والمالية تقع على عاتق الرجل. مما يعني أن الرجل هو المسؤول الأساسي عن الإنفاق على الأسرة.
الضغوط الاقتصادية والاجتماعية
تستعرض دنيا إبراهيم كيف أن الضغوط الاقتصادية والاجتماعية قد تحوّل دور المرأة من المشاركة الاختيارية إلى عبء مستمر. هذا العبء يمكن أن يؤدي إلى إرهاق نفسي وجسدي، مما يؤثر بشكل سلبي على استقرار العلاقة الزوجية. فالواقع يفرض أحيانًا ضغوطًا على المرأة لتكون قادرة على الجمع بين العمل، ورعاية الأطفال، وتحمل مسؤوليات المنزل.
توقعات المجتمع الزائدة
تلاحظ الاستشارية أن بعض الرجال والمجتمع بشكل عام يلقون على الزوجة توقعات مبالغ فيها. يتوقعون منها أن تكون فعالة في العمل الخارجي وأيضًا أن تتحمل مسؤوليات المنزل ومراعاة الأطفال. هذا الضغط يتسبب في شعور المرأة بالتهميش ويمسّ بتوازنها النفسي.
اختيارية المشاركة في المصاريف
تشدد دنيا إبراهيم على أن مشاركة المرأة في مصاريف البيت يجب أن تكون اختيارية، أي ينبغي أن تكون نابعة من رغبتها الشخصية. أي نوع من الإجبار على تحمل هذه المسؤولية سيكون له تأثير سلبي عليها، وسيتسبب في استنزاف طاقتها مما يؤثر بدوره على العلاقة الزوجية.
فهم الأدوار الأسرية
تؤكد دنيا أهمية الفهم الصحيح لدور كل طرف داخل الأسرة. فالتقدير والاحترام لمجهود المرأة يعززان من الانسجام الأسري، كما أنهما يسهمان في تحسين الاستقرار النفسي لجميع أفراد الأسرة. التعرف على الاختيارات واحترامها يعدان الأساس لخلق بيئة أسرية صحية ومستقرة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
