كتب: كريم همام
تطرح الكثير من التساؤلات في مجال الأزياء حول الأبعاد الشرعية لممارسات معينة، وخاصة عندما يتعلق الأمر بعرض الأزياء المفتوحة. في هذا السياق، جاء سؤال من سيدة تعمل مصممة أزياء إلى الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، يستفسر عن حكم عرض موديلات مفتوحة على عارضات بشرية.
حرمة عرض الصور البشرية المفتوحة
أجاب الشيخ عبد السلام خلال مقابلته التلفزيونية، مؤكدًا أن عرض هذه الصور كاملة يعد محرمًا شرعًا. يتضمن هذا النوع من العروض إظهار العورات، وهو ما لا يتماشى مع القيم الإسلامية. وعندما تنظم المصممة أو تمول عرضًا من هذا النوع، تصبح شريكة في الإثم، والوزر يمتد ليشمل كل من يساهم في نشر مثل هذه العروض.
تحمل المسؤولية الشرعية
المسؤولية الشرعية لا تقتصر فقط على العارضات، بل تشمل جميع الأشخاص المرتبطين بالعرض بشكل أو بآخر. أي شخص يساهم في تنظيم أو تمويل عرض الأزياء المفتوح يقع عليه جزء من الوزن الشرعي لهذه الأفعال.
جواز استخدام المانيكان
أشار الشيخ إلى أن استخدام المانيكان لعرض الملابس جائز شرعًا، بشرط أن تكون هذه المجسمات دون رؤوس أو ملامح واضحة. يسمح ذلك بعرض التصميمات بطريقة تحترم القيم الشرعية دون الكشف عن العورات.
تحذيرات للمصممين
أكد الشيخ عبد السلام أن السماح لعارضة بشرية بارتداء ملابس تكشف العورات يعتبر أمرًا محرمًا بشكل كامل. وفي هذه الحالة، تتحمل المصممة جزءًا من الإثم حتى لو لم تكن هي التي ترتدي الملابس.
الواجبات الشرعية والعمل التجاري
شدد الشيخ على أهمية توخي الحذر والانتباه الكامل لعدم المشاركة في أي أعمال قد تثير الفتنة أو تنشر المنكر في المجتمع. وظيفة المصممة وأي شخص يعمل في هذا المجال يجب أن تكون ضمن حدود الشرع، وذلك لتحقيق توازنٍ بين العمل وبين الحفاظ على القيم الأخلاقية.
كسب الرزق الحلال
أوضح الشيخ عبد السلام ضرورة السعي لكسب الرزق والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى الإثم أو الشبهة. كل ما يقوم به الفرد من أعمال يجب أن يتم بحذر ووعي بمقتضيات الشرع.
تنظيم العمل الإبداعي
وفي نهاية حديثه، أكد الشيخ أن الهدف من الفتوى هو تنظيم الأعمال ضمن حدود الشرع، مما يمكّن المصممة من ممارسة مهنتها دون الانغماس في المحرمات. ينبغي أن تبقى القيم والأخلاق في صميم العمل الإبداعي، وتفادي أي تصرفات قد تؤدي إلى نشر الفتنة في المجتمع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
