كتبت: فاطمة يونس
تواجه صناعة الأدب تحديات جديدة في ظل التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. حيث يخشى عدد كبير من الروائيين البريطانيين من أن يؤدي هذا التطور إلى تغيير جذري في عالم الكتابة. يتزايد القلق بين الكتّاب بشأن احتمالية استبدالهم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي قد تنتج روايات بكميات كبيرة في المستقبل القريب.
تأثير الذكاء الاصطناعي على الكتابة
تشير نتائج تقرير أجرته جامعة كامبريدج إلى أن أكثر من نصف الروائيين، بنسبة 51%، يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل أعمالهم بشكل كامل. وعلى نحو مقلق، يرى أكثر من ثلث الكتّاب أن دخلهم قد تأثر بالفعل بتلك التقنية الجديدة. تعتبر الأنواع الأدبية مثل الرومانسية، والإثارة، والجريمة، من أكثر الفئات المعرضة للخطر، ما يثير القلق لدى الجماهير التي تفضل هذه الأنماط.
سوق الأدب في مواجهة التحديات
تتنبأ بعض الآراء بنشوء سوق أدبي ديستوبي مكون من مستويين. في هذا السياق، يُنظر للروايات المكتوبة بشرياً على أنها “سلع فاخرة”، بينما تُعتبر الروايات التي ينتجها الذكاء الاصطناعي رخيصة أو حتى مجانية. يعكس هذا التطور تحولًا كبيرًا في كيف يتم فهم وتقييم الأعمال الأدبية.
قلق الروائيين من الاستخدام غير المصرح به
تشير الدراسة إلى أن 59% من الكتّاب يدركون أن أعمالهم قد استُخدمت دون إذن أو تعويض لتدريب نماذج لغوية ضخمة مثل ChatGPT. هذا الاستخدام غير المشروع يثير تساؤلات حول حقوق الملكية الفكرية ومدى احترام جهود الكتاب.
التوجهات المستقبلية في عالم الأدب
تسلط الباحثة الدكتورة كليمنتين كوليت الضوء على القلق الواسع بين الروائيين حيال فعالية الذكاء الاصطناعي. حيث تبرز المخاوف من أن نماذج الذكاء الاصطناعي المدربة على كميات ضخمة من الأدب قد تقوض قيمة الكتابة البشرية، مما يزيد من معاناة الروائيين في الحصول على الاعتراف والاستمرارية في سوق يزداد تنافسية.
توجه شركات التكنولوجيا نحو الأدب
كما يحذر التقرير من أن شركات التكنولوجيا تضع تركيزها على سوق الروايات، حيث بدأت أدوات الذكاء الاصطناعي تتداخل بالفعل مع عمليات الكتابة وتحرير وتطوير الروايات والمساعدة في نشر الكتب. بينما يظل مستقبل الكتابة البشرية غير مؤكد، يبقى السؤال قائمًا حول كيفية التأقلم مع هذه التغيرات والتطورات السريعة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
