كتب: إسلام السقا
نجح جهاز تنمية المشروعات في ضخ تمويلات بلغت 22.7 مليار جنيه مصري، مما أسفر عن تمويل أكثر من 493 ألف مشروع منذ عام 2022 في مختلف المحافظات. هذه المشروعات حققت أكثر من مليون فرصة عمل، وقد حصل الشباب والمرأة على حوالي 47% من إجمالي التمويل الممنوح.
استراتيجية دعم وتعزيز المشروعات الصغيرة
أكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن الجهاز يعمل بشكل مستمر على تحسين خدماته، ويقوم بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية المعنية بقطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. كما يسعى الجهاز لتعزيز هذا القطاع وتطويره بشكل دائم.
يسهم الجهاز في التعاون أيضًا مع المؤسسات العربية والدولية، حيث يتم تبادل الخبرات والتجارب التنموية لوضع منظومة متكاملة تدعم هذا القطاع الحيوي. هذا التعاون يشجع المواطنين، وخاصة الشباب والنساء، على التحول من البحث عن فرص عمل تقليدية إلى أن يصبحوا رواد أعمال وأصحاب مشاريع ناجحة تُسهم في دفع الاقتصاد الوطني.
مشاركة في القمة المعرفية
جاءت تصريحات رحمي في سياق مشاركته في قمة المعرفة، التي تنظمها مؤسسة معروفة. خلال هذه القمة، شارك رحمي في جلسة تناولت موضوع “شباب يشقون طريقهم بالمعرفة: من البحث عن عمل إلى بناء مجتمعات منتجة”. وقد تنوّعت مشاركة الحضور بين قادة مجتمعيين وقائمين على مبادرات تعليمية وبيئية.
تطوير آليات الدعم المالي وغير المالي
اعتمد الجهاز في الفترة الأخيرة على وضع آليات متطورة ورقمية، تهدف إلى تقديم خدمات مالية وغير مالية لتطوير مهارات الشباب. هذا التطوير يساعدهم في بدء مشاريع جديدة أو تحسين المشاريع القائمة. القيادة المصرية حريصة على تقديم كافة سبل الدعم التمويلي والتشريعي، بالإضافة إلى تهيئة المناخ الاستثماري المناسب للتطورات التكنولوجية والسوقية.
يُعطي الجهاز اهتمامًا كبيرًا للقوانين والأنظمة التي تم إقرارها مؤخرًا لدعم هذه المشروعات، مما يحفزهم للاستفادة من الحوافز والمزايا المنصوص عليها في قانون تنمية المشروعات. على سبيل المثال، يُخصص حوالي 40% من المشتريات الحكومية لصالح منتجات المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
برامج تدريبية وشراكات تعاونية
نظم جهاز تنمية المشروعات خلال الفترة الماضية أكثر من 1600 برنامج تدريبي استفاد منها عشرات الآلاف من الشباب. تركّز هذه البرامج على رفع قدرات الإدارة لديهم في تشغيل مشروعاتهم القائمة أو الجديدة. الجهاز يعالج الفجوة في المهارات الشبابية، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية السريعة.
علاوة على ذلك، دعم الجهاز 1,200 مشروع مبتكر من خلال حاضنات ومسرعات الأعمال، مما يسهم بشكل مباشر في تحقيق توازن بين احتياجات التعليم ومتطلبات السوق.
الفئات المستفيدة والتوجهات المستقبلية
يعمل الجهاز على توفير مختلف الأنشطة والخدمات لدعم الشباب في فهم احتياجات مجتمعاتهم وإيجاد حلول عملية لها. هذا الأمر ساهم في إطلاق مشروعات ذات أثر حقيقي على المستوى المحلي، مثل مشروعات إعادة التدوير والخدمات المجتمعية الرقمية والمبادرات البيئية.
أكد رحمي أن جهاز تنمية المشروعات يسعى لتمكين الشباب ليكونوا قوة فاعلة تسهم في النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030. كما يُبدي الجهاز استعداده للتعاون مع كافة الدول العربية ومؤسساتها لتبادل التجارب والمعرفة في مجال ريادة الأعمال.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































