كتبت: إسراء الشامي
بدأت جهات التحقيق المختصة بإجراء تحقيقاتها في البلاغات المتبادلة التي سُجلت بقسم شرطة الدقي، وذلك في سياق خلاف إداري ومالي نشب داخل مدرسة دار التربية، الكائنة في شارع أمين الرافعي. يتناول هذا الخلاف أحقية مراجعة الحسابات المالية للمؤسسة التعليمية بعد أن قام طرفا النزاع بتقديم بلاغات رسمية تضمنت اتهامات متبادلة.
الخلفية
تعود تفاصيل هذه الواقعة إلى بلاغ قدمه محامٍ بصفته وكيلاً عن رئيس مجلس إدارة شركة دار التربية للخدمات التعليمية، التي تملكها الدكتورة نوال الدجوي. وقد أفاد المحامي بأن شخصًا حضر إلى مقر المدرسة مدعيًا أنه محاسب قانوني، وطلب الاطلاع على السجلات والمستندات المالية. يأتي ذلك في سياق رغبة المؤسسة في إجراء مراجعة مالية لضمان الشفافية والمصداقية في إدارتها.
تحقيقات الشرطة
بعد ذلك، حرر المحامي محضرًا لإثبات الحالة بقسم الشرطة، حيث شرعت الجهات الأمنية في فحص البلاغ. تكشف التحريات، التي أشرف عليها اللواء هاني شعراوي، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، أن المحاسب المذكور هو بالفعل تابع لشركة محاسبة قانونية وقد كُلف رسميًا بمراجعة حسابات المدرسة بموجب تفويض صادر عن الممثل القانوني للمؤسسة.
بلاغ مضاد
في المقابل، تقدم محامٍ آخر، يمثل الممثل القانوني لمؤسسة دار التربية، ببلاغ يتهم فيه محامي الطرف الأول بمنع المحاسب القانوني من أداء واجباته داخل المدرسة. يدّعي المحامي أن منع المحاسب من الاطلاع على الحسابات يتعارض مع التكليف القانوني الموجّه له، ما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
الإجراءات القانونية
تواصل الأجهزة الأمنية، تحت إشراف العميد محمد ربيع، رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، والمقدم حسام العباسي، رئيس مباحث الدقي، الإجراءات القانونية المتعلقة بالبلاغات المتبادلة. ومن المقرر عرض هذه البلاغات على جهات التحقيق المختصة لتقييم الوضع القانوني لكل طرف.
خطوات التحقيق
تشهد جهات التحقيق حاليًا فحص المستندات المقدمة من كلا الطرفين، ومراجعة التفويضات والعقود القانونية المتعلقة بمراجعة الحسابات. كما تتضمن التحقيقات استجواب المحاسبين القانونيين ومحامي الجانبين لتحديد المسئوليات بشكل دقيق. تسعى الجهات إلى التحقق مما إذا كانت هناك شبهة تعسف أو عرقلة لأداء المحاسب القانوني لمهامه.
تستمر التحقيقات في إطار رصد جميع جوانب الخلاف وفي محاولة للوصول إلى حل قانوني يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية ويحدث التوازن المطلوب في إدارة هذه المؤسسة التعليمية الهامة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































