كتبت: فاطمة يونس
تشهد منطقة أبو يوسف في الإسكندرية حادثة قتل مروعة، حيث أقدم عامل على قتل صديقه بعد مشادة حادة بينهما، تم خلالها تقطيع جثته إلى أربع أجزاء وتخلص منها في صندوق قمامة. هذا ما كشفت عنه تحقيقات نيابة الدخيلة الجزئية، التي بدأت فور استلام البلاغ.
تفاصيل الواقعة
بدأت القضية بتبادل الاتهامات بين القاتل والمجني عليه، حيث طلب الأخير من القاتل مبلغ 1200 جنيه، وهو المبلغ الذي زعم أنه سرق من غرفة امرأة بعد نقل عفشها. وعلى الرغم من نفي القاتل لاستيلائه على هذا المبلغ، تفاقمت المشادة بينهما بشكل عنيف، مما أدى إلى اتخاذ القاتل قرارًا بالانتقام من صديقه.
التحقيقات الأولية
ووفقًا للمتهم، فإنه بعد ساعات من المشاجرة، استعد لتنفيذ جريمته، حيث أعد سلاحين هما سكين صغيرة وكبيرة. عقب خروج صديقه الثالث إلى العمل، قام المتهم بإغلاق باب العمارة وباب الشقة بإحكام، ثم اقتحم غرفة المجني عليه. دعا الأخير للخروج معه لحل النزاع، إلا أن الأمور تطورت سريعًا، حيث طعنه المتهم عدة طعنات أدت إلى مقتله.
كيفية التخلص من الجثة
بعد تنفيذ جريمته، قام القاتل بتقطيع جثته إلى أجزاء، حيث دفن بعض الأجزاء داخل الشقة وألقى بالبقية في صندوق القمامة. كما أخرج المتعلقات الشخصية للمجني عليه وضعتها داخل جوال, حرصًا منه على عدم افتضاح أمره.
أسباب الجريمة ودوافعها
ظهر أن الدافع الرئيسي وراء جريمة القتل كان الإهانة التي وجهها المجني عليه للقاتل. إذ اتهمه الأخير بالسرقة وسبه بعبارات جارحة، مما زاد من حدة الغضب لدى المتهم، وجعله يقدم على فعلته الشنعاء. تم احتجاز المتهم لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، حيث تواصل النيابة تحقيقاتها لتسليط الضوء على ملابسات هذه الجريمة الفظيعة.
ملامح نفسية القاتل
يمتلك المتهم ماضيًا قد يكون مؤثرًا على سلوكه. فقد انتقل منذ ثلاث سنوات من الصعيد إلى الإسكندرية، واستقر في شقة مشتركة مع المجني عليه. هذه الظروف الاجتماعية والمالية قد تساهم في تفسير سلوكياته، خصوصًا في الشدائد التي قد يتعرض لها الأفراد في معيشهم.
تسعى النيابة لبلورة تفاصيل أكثر حول الحادث، وإلقاء الضوء على الأبعاد النفسية والاجتماعية التي أدت إلى هذا التحول المفاجئ في سلوك القاتل. تعد هذه القضية نقطة هامة في مواجهة جرائم القتل والتعامل مع آثارها السلبية على المجتمع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
