كتبت: فاطمة يونس
تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول حكم الشخص الذي لا يؤدي زكاته لسنوات ثم تاب إلى الله. أكدت الدار أن الزكاة تعد ركنًا أساسيًا من أركان الإسلام، ولا يُكتمل إيمان العبد إلا من خلالها.
شروط وجوب الزكاة
أوضحت الدار أن وجوب الزكاة يثبت عندما تتوافر شروطها الشرعية. هذه الشروط تشمل بلوغ المال النصاب، أي أن يكون المال زائدًا عن الحاجة الأصلية، وأن يمر عليه حول كامل. كما يجب أن يكون المال خاليًا من الديون. في حالة تحقق هذه الشروط، يجب على صاحب المال إخراج الزكاة بمقدار ربع العشر، أي 2.5% من المال، وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية المتمثلة في الفقراء والمحتاجين.
التوبة وأداء الزكاة
أكدت دار الإفتاء أن توبة الشخص الذي قصر في الزكاة لفترة طويلة تعتبر صحيحة، ولكنها لا تعفيه من واجب أداء ما فاته من الزكاة. يعتبر هذا الدين في ذمة صاحب المال، ولن تسقطه الأيام أو الأعذار. يجب على الشخص تسديد الزكاة التي عليه بالكامل ليكون في ذمة خالية.
كيفية حساب الزكاة المتأخرة
نصحت دار الإفتاء من تأخر عن إخراج الزكاة بأن يبادر فورًا بحساب ما عليه عن كل سنة على حدة. يجب أن يتم ذلك وفق قيمة المال في كل عام، ثم إخراج الزكاة المستحقة كاملة. هذا يساعد في الظهور أمام الله سبحانه وتعالى وقد أدى ما فرضه عليه.
إخراج الزكاة وفق التقويم الميلادي
ردت دار الإفتاء على سؤال آخر حول إمكانية إخراج الزكاة وفق التقويم الميلادي. أوضحت أن احتساب حولان الحول في زكاة الأموال يكون وفق السنة القمرية (الهجرية). يتم تقدير مقدار الزكاة بمعدل ربع العشر، 2.5%.
في حال عدم القدرة على حساب الزكاة وفق السنة الهجرية، بسبب عدم وضوح الحسابات المالية إلا من خلال ميزانية المؤسسة في العام الميلادي، فقد أفتت الدار بأنه لا مانع شرعاً من احتساب الزكاة وفق التقويم الميلادي. في هذه الحالة، يجب تعديل النسبة إلى 2.577% بدلاً من 2.5% لضمان دقة الحساب الشرعي.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































