كتبت: فاطمة يونس
لم يكن تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب مجرد لحظة فرح عابرة، بل تحول إلى محطة وداع مؤثرة لأحد أبرز المهاجمين في تاريخ كرة القدم المغربية، عبد الرزاق حمدالله. اللاعب اختار أن يغلق صفحة مسيرته الدولية في توقيت يحمل الكثير من الدلالات بين الفرح بالإنجاز والحزن على سنوات تأخرت فيها الفرصة.
إعلان اعتزال حمدالله
بعد مباراة النهائي، أعلن عبد الرزاق حمدالله رسميًا اعتزاله اللعب الدولي مؤكدًا أن مواجهة التتويج أمام الأردن والفوز بكأس العرب كانت الأخيرة له. هذا القرار فاجأ بعض المتابعين، لكن اللاعب شعر برضا كبير عن ختام مسيرته، حيث اعتبر أن هذا اللقب كان تعويضًا عن سنوات صعبة مر بها مع المنتخب المغربي.
حلم لم يتحقق إلا متأخرًا
قال حمدالله إنه كان يحلم دائمًا بأن يُمنح الثقة في وقت مبكر، وأن يُقدَّر عطاؤه الفني بشكل أفضل. ورغم أن الاعتراف بقيمته جاء متأخرًا، فإن تحقيق اللقب القاري جعل نهاية المشوار أكثر عدالة بالنسبة له.
أداءه في البطولة
في المباراة النهائية لكأس العرب، قدم حمدالله مثالًا حيًا على قيمة اللاعب الكبير، حيث شارك كبديل ونجح في تسجيل هدفين حاسمين قادا المغرب للفوز والتتويج. أثبت بذلك أنه مهاجم لا يحتاج سوى لحظة واحدة لتغيير مسار المباريات، وأن حضوره يُقاس بالتأثير وليس بالدقائق.
جدل مسيرته الدولية
عُرفت رحلة حمدالله مع المنتخب المغربي بالكثير من الجدل، حيث سبق له أن أعلن اعتزاله الدولي عام 2019 بعد استبعاده من قائمة كأس أمم إفريقيا. لكن اللاعب عاد مجددًا لصفوف المنتخب، ورغم قلة مشاركاته مقارنة بقيمته التهديفية، كان جزءًا من الجيل التاريخي الذي حقق المركز الرابع في كأس العالم 2022 في قطر.
الأرقام والإحصائيات
خلال مسيرته الدولية، خاض حمدالله 27 مباراة دولية سجل خلالها 7 أهداف. على الرغم من أن هذه الأرقام لا تعكس حجم موهبته، إلا أنها تلخص مسيرة شابتها التحديات والعقبات.
بعد إنساني ملهم
لحظة الوداع لم تقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل حملت بعدًا إنسانيًا؛ حيث أهدى حمدالله اللقب للعاهل المغربي الملك محمد السادس، وأعلن عن تقديمه مع عدد من زملائه مساعدات مالية لأسر ضحايا الأحداث الأخيرة في مدينة آسفي، وهي لفتة لاقت احترامًا واسعًا.
مسيرة حمدالله مع الأندية
على مستوى الأندية، يُعد عبد الرزاق حمدالله أحد أبرز الهدافين في الكرة العربية خلال العقد الأخير. انتقل بين عدة محطات بارزة منها أولمبيك آسفي، أليسوند النرويجي، قوانغجو الصيني، الجيش القطري، الريان، النصر السعودي، الاتحاد السعودي، وصولًا إلى محطته الحالية مع نادي الشباب السعودي.
إنجازات وتألق في الدوري السعودي
حقق حمدالله أرقامًا تهديفية استثنائية، خاصة في الدوري السعودي، حيث حصل على لقب الهداف أكثر من مرة. وأسهم في تحقيق بطولات محلية كبرى، ليصنف كواحد من أخطر المهاجمين في المنطقة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.













































































































