كتبت: بسنت الفرماوي
كشفت تحقيقات النيابة العامة تفاصيل حادثة مؤلمة تعرضت لها عائلة من المعصرة، حيث اتهمت أم تدعى «شادية.م.ج» بقتل نجلها. بُنيت هذه الاتهامات على مبدأ تربية الطفل من خلال أساليب عنيفة، حيث راودت الأم فكرة أن هذا الأسلوب كان الطريقة الصحيحة لتربية ابنها.
تَعددت الأسئلة خلال التحقيقات، وكانت الأم توضح ما حدث أثناء الحادث. عندما سُئلت عن وضعية نجلها المتوفي، أكدت أنه كان نائماً على الأرض، بينما كانت الوسادة ملاصقة للجدار. يُظهر هذا التصريح المفاجئ مدى عدم الوعي بأبعاد الفعل الذي تقوم به الأم.
استفسرت النيابة بشكل دقيق عن مشاعر الأم خلال التعدي على نجلها، حيث أكدت أنها كانت تعتقد بأنها تقوم بتربيته. عبرت عن قلقها من تعرضه للشكوى من قبل الجيران بسبب تصرفاته. وهذا الاعتقاد يعكس نظرة تربوية تقليدية تزداد تعقيداً مع انعدام الوعي بمخاطر العنف.
أثناء التحقيق، ذهبت الأم لتبرير سلوكها من خلال الإشارة إلى أساليب تربيتها الخاصة، حيث أشارت إلى أن ذويها اتبعوا نفس الأسلوب معها أثناء طفولتها، مما جعلها تعتقد أنه يجب أن تتبع نفس النمط مع ابنها. تفتح تلك النظرة الباب نحو فهم كيف يمكن أن تمرّر العائلات نماذج من العنف عبر الأجيال.
كان موضوع تحمل الطفل لعنف الأم مجال استفسارات حادّة. أكدت الأم أنها لم تكن تفكر في إمكانية حدوث أذى لنجلها. جلست لتصف كيف كان يتفاعل ابنها معها، مشيرةً إلى أنه كان يبكي كما هو الحال في كل مرة، دون أن ترى في ذلك دليلاً على تدهور حالته.
لم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد استمرت النيابة في طرح الأسئلة حول إمكانية توقع حدوث وفاة نجلها نتيجة العنف. أجابت الأم بأنها لم تتخيل قط أن سلوكها سيؤدي إلى موت ابنها، مما يشير إلى فجوة كبيرة في إدراكها لخطورة الموقف.
تَجسد في هذه القضية جانب مؤلم من واقع أسر كثيرة، حيث تلتقي طرق التربية التقليدية بالعنف، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة. الأم، التي كانت تعتقد أنها تربي ابنها جيداً، وجدت نفسها في تحقيقات جنائية تحمل تبعات جسيمة تترتب على تصرفاتها القاسية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































