كتب: كريم همام
أكد اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، الخبير في الأمن الإقليمي ومستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن مصر لم تصعد أو تهدد إثيوبيا في أي تصريحات رسمية خلال الفترة الأخيرة. وأوضح أن تصعيد المواقف يأتي غالباً من الجانب الإثيوبي، مما يعكس التوترات في العلاقات بين البلدين.
في تصريحات له خلال ظهوره ببرنامج “الصورة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أشار الدكتور وائل إلى أن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي في المؤتمر الوزاري لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا كانت واضحة ودقيقة. وأكد أن الحكومة المصرية لم تتطرق إلى أي تهديد لإثيوبيا، وإنما تنبع التصريحات التصعيدية من أديس أبابا، التي تدعي أن مصر تتفاوض بعقلية استعمارية على الرغم من تاريخها السلمي.
استعرض الخبير الاستراتيجي موقف المفاوضات، إذ أشار إلى أنها مستمرة منذ 13 عاماً دون التوصل إلى حلول حقيقية، وذلك بسبب التعنت الإثيوبي. وأكد أن بناء السد الذي بدأته إثيوبيا بشكل أحادي يتعارض مع القوانين الدولية التي تضمن تحقيق الإنصاف بين الدول المشاركة في الأنهار الدولية.
أوراق الضغط المتاحة لمصر
تعليقًا على الخيارات المتاحة لمصر، أكد اللواء وائل ربيع أن هناك أوراق ضغط دولية لم تُستخدم بعد. ومن بين هذه الأوراق إمكانية اتخاذ مصر خطوات نحو الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية. هذه المؤسسات يمكنها فرض قيود واضحة لحماية حقوق مصر في مياه النيل.
التزام مصر بالحلول السلمية
وفيما يتعلق بموقف مصر، شدد الدكتور وائل ربيع على أن تصريحات الرئيس السيسي لا تعني اللجوء إلى الحل العسكري. بل إن هذه التصريحات تعكس التزام مصر الراسخ بالحلول السلمية والدبلوماسية. وأوضح أن الموقف المصري يقوم على الشرعية الدولية والتفاوض البناء، مما يعزز من رغبة مصر في إيجاد حلول توافقية.
تاريخ المفاوضات الثنائية
أشار الخبير إلى أن المفاوضات الثنائية بين مصر وإثيوبيا لم تتدخل فيها أطراف خارجية سوى في مناسبة واحدة كانت خلال زيارة الرئيس الأمريكي السابق. وفي تلك المفاوضات، كانت هناك إمكانية للوصول إلى اتفاق، ولكن انسحاب الجانب الإثيوبي حال دون التوصل إلى نتيجة ملموسة.
النقاشات حول سد النهضة مستمرة، بل وتصاعدت على مدار السنوات، حيث يظل التفاوض هو الخيار المفضل للجانب المصري، بالرغم من التصعيدات الإثيوبية المستمرة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































