كتبت: سلمي السقا
أكد عضو البرلمان العالمي للبيئة، في مداخلة حديثة، أن مشروعات الإسكان الأخضر تمثل سلاحًا استراتيجيًا لمواجهة التغيرات المناخية. وتُعتبر هذه المشاريع خطوة مهمة في إطار توجه الدولة نحو التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
التوجه نحو الإسكان الأخضر
تمتلك الدولة رؤية واضحة نحو تنفيذ مشروعات الإسكان الأخضر، حيث تُعدّ حاليًا نحو 68 ألف وحدة سكنية خضراء موزعة في تسع مدن جديدة، من بينها أسوان والعاشر من رمضان. هذه المشاريع تعتمد على استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، مثل الدهانات البيضاء العاكسة للحرارة.
فوائد الطاقة الشمسية
تشمل المشروعات أيضًا استخدام السخانات الشمسية التي تسهم في تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 40%. تعكس هذه المبادرات الجهود المبذولة في تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية.
إعادة تدوير المياه
تعتبر المدن الخضراء عنصرًا محوريًا في إعادة تدوير المياه واستخدامها في الري. هذا الإجراء لا يسهم فقط في تقليل الاستهلاك المائي، بل يعزز كذلك كفاءة استخدام الموارد الطبيعية المتاحة.
دور الإسكان الأخضر في استراتيجية مصر 2050
تزداد أهمية مشروعات الإسكان الأخضر بشكل ملحوظ، خصوصًا أن مساهمة مصر في الانبعاثات العالمية لا تتجاوز 0.6%. الإسكان الأخضر يدعم استراتيجية مصر 2050 من خلال التوسع في المسطحات الخضراء وتعزيز الاعتماد على الطاقة النظيفة.
الحفاظ على التراث المعماري
في سياق آخر، تم التأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث المعماري المصري كقيمة حضارية. يجب عدم المساس بالمعالم المعمارية عبر تعديلات قانونية غير مدروسة، بل العمل على صيانتها وتحويلها إلى نماذج خضراء مستدامة تُعبر عن هوية مصر العمرانية.
التعاون الدولي في الإسكان الأخضر
دعا عضو البرلمان العالمي للبيئة الدولة والمواطنين إلى توسيع نطاق مبادرات الإسكان الأخضر وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. وتُعد تجربة المتحف المصري الكبير الأخضر نموذجًا ناجحًا يُمكن الاعتماد عليه في تحقيق هذا الهدف.
بناء مصر المستدامة
ختامًا، يُبرز عضو البرلمان العالمي للبيئة أن بناء مصر المستدامة يُعتبر ضرورة وطنية، بغض النظر عن ارتفاع الانبعاثات على الصعيد العالمي. يأمل في أن تكون مصر في طليعة الدول التي تحمي البيئة وتصون مواردها للأجيال القادمة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
