كتب: إسلام السقا
تتزايد التحديات العالمية المتعلقة بنقص الغذاء والمياه والطاقة، ويبدو أن نبات اليقطين يمكن أن يكون أحد الحلول الفعالة لهذه القضايا. يبرز اليقطين كـ”محصول غير تقليدي واعد”، حيث يتجاوز دوره مجرد كونه تسالي تقليدية مشهورة، ليظهر كحل متكامل لمواجهة التحديات المستقبلية.
إمكانات زراعية عالية
يعود تاريخ زراعة اليقطين في مصر إلى عصور الفراعنة، وينتمي اليقطين إلى العائلة القرعية، التي تضم محاصيل اقتصادية هامة مثل الكوسة والبطيخ. ما يميز اليقطين هو قدرته الفائقة على تحمل ظروف الإجهاد البيئي، مما يجعله محصولًا أمنًا غذائيًا مستقبليًا.
تتمتع زراعة اليقطين بالقدرة على النمو في بيئات مختلفة. يستطيع التحمل الملوحة العالية، حيث يمكن لبذوره أن تنبت في تركيز أملاح يصل إلى 4600 جزء في المليون. كما يتأقلم مع نطاق حراري واسع، مما يسمح له بالنمو في الأراضي المصرية القديمة والمهمشة، مما يعزز استغلال الموارد الطبيعية.
فوائد واستخدامات اليقطين
على المستوى العالمي، يُعتبر اليقطين نباتًا متعدد الاستخدامات. تُستخدم ثماره في طهي الطعام كبديل للكوسة، حيث تمتاز بمذاقها الحلو ولحمها اللين، مما يجعلها سهلة الهضم. علاوة على ذلك، يمكن استخدامه في إعداد العصائر والمربيات والحشو والآيس كريم.
كما يستخرج زيت اليقطين الذي يُعتبر بديلاً جيدًا لزيت عباد الشمس، ويستخدم في الطهي، وصناعة السمن النباتي، والطحينة، وحتى في صناعة الصابون والشمع. يحمل زيت اليقطين فوائد صحية كبيرة، فهو ممتاز للعناية بالبشرة والشعر.
القيمة الغذائية والصحية
يمثل اليقطين مصدرًا غنيًا بالقيمة الغذائية. فثماره منخفضة السعرات الحرارية، حيث تحتوي على 90% ماء، وهي غنية بفيتامين (أ) و (ج)، والألياف، والكالسيوم، والبوتاسيوم. كما تحتوي بذوره على نسبة مرتفعة من الدهون الصحية، مثل أحماض أوميجا-3، التي تسهم في تقليل الكولسترول الضار وتعزيز صحة القلب.
تحتوي 100 جرام من بذور اليقطين على نصف الاحتياج اليومي من الزنك، وهو عنصر ضروري لتعزيز النظام المناعي ومكافحة الالتهابات الفيروسية. كما تحتوي البذور على حمض أميني يُعرف باسم “التربتوفان”، الذي يساعد في تحسين جودة النوم وتقليل حالات الأرق.
أثر اليقطين على الاقتصاد والزراعة
إدخال اليقطين في النظم الزراعية المصرية يمكن أن يساهم في العديد من الفوائد الاقتصادية. يساعد على زيادة عائدات الدولة من النقد الأجنبي من خلال تصدير ثماره الطازجة، ويعزز إنشاء صناعات صغيرة مرتبطة بالمحصول، مثل إنتاج المربى والمخللات واستخلاص الزيت.
كما يمكن أن يساهم في توفير محصول ثمري في الأسواق لفترة أطول مقارنةً بالكوسة، مما يساعد على تقليل الزيادة في الأسعار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن زراعة اليقطين بتقاوي محلية، مما يقلل من تكاليف الإنتاج.
الحصول على أفضل نتائج من زراعة اليقطين يتطلب الالتزام بجدول زراعة محدد، حيث يُفضل زراعته بين النصف الأول من مارس في الوجه القبلي، وخلال شهر أبريل في الوجه البحري، للاستفادة من الظروف المناخية المناسبة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































