كتب: كريم همام
شهدت محافظة الإسكندرية جريمة قتل مروعة بعدما أقدم الشاب “ط.ح” على قتل صديقه في منطقة أبو يوسف. وأوضح المتهم في اعترافاته أمام جهات التحقيق أنه قد اكتسب خبرة في مهن الطبخ والجزارة، ما سهل عليه عملية تقطيع الجثة بعد ارتكاب الجريمة.
تفاصيل الجريمة
كشف المتهم عن استخدامه لأسلحة بيضاء في تنفيذ الجريمة، حيث أكد أنه قام باستخدام سكينة كبيرة حادة بالإضافة إلى شاكوش. وأشار إلى أنه كان يضغط بشاكوش على السكينة أثناء تقطيع العظام، وذلك كنتيجة خبرته في الجزارة. كما أفاد بأن الأدوات التي استُخدمت في الجريمة تعود بالمجمل للمجني عليه، حيث اشتُرِيَت ثلاثة أجولة من الاسمنت والرمال المستخدمة في عملية الدفن من أسفل عقار تحت التجهيز.
تسجيلات كاميرات المراقبة
كشفت التحقيقات عن وجود عدة مقاطع مصورة من كاميرات المراقبة توثق لحظات ارتكاب الجريمة. في المقطع الأول، ظهر المتهم وهو يحمل جوالاً بلاستيكياً ممتلئاً، بينما كان يقوم بالتخلص من الأجزاء الأولى في مقطع ثانٍ. وتم رصد المتهم في عدة مقاطع أخرى خلال تنقلاته، مما ساهم في توضيح تسلسل الأحداث واعترافه بأنه الشخص الموجود في تلك الصور.
خلفية شخصية المتهم والمجني عليه
استقر المتهم “ط.ح” في منطقة أبو يوسف منذ ثلاث سنوات، حيث كان يعيش في شقة عمال مع المجني عليه “ع.ع” وشخص آخر يدعى “م.ا”. وتشير تفاصيل الشقة إلى أنها مكونة من غرفتين وصالة، وقد مر بين المتهم والمجني عليه علاقة لم تخلُ من المشكلات بسبب موقف مادي حدث قبل عام.
وفي إحدى المناسبات، اقترح المجني عليه على المتهم مساعدته في نقل عفش سيدة من منطقة أبو يوسف إلى البيطاش، حيث عُثر هناك على مبلغ 1200 جنيه في درج الكمودينو. ورغم التأكيد على عدم أخذ المبلغ، إلا أن الحادثة تركت أثراً في نفوسهم، إذ عادت المسألة لتطفو مرة أخرى بعد سنة.
بداية النزاع والانتقام
تسببت مشادة كلامية بين المتهم والمجني عليه في تأجيج الأوضاع، حيث تعلقت المسألة بمطالبة المجني عليه للمبلغ المدين به. وقال المتهم إنه رد على الإهانات التي وجهها له المجني عليه وأهله. ما تسبب في زيادة توتر العلاقة بينهما، مما دفع المتهم للانتقام.
تنفيذ الجريمة
أورد المتهم في اعترافاته تفاصيل مرعبة حول كيفية تنفيذ الجريمة، إذ أنه أعد سلاحين أثناء وجود صديقه الثالث خارج الشقة. وبمجرد انتهاء النقاش، باغت المتهم المجني عليه بطعنة في الرقبة، ثم استكمل هجومه بعدد من الطعنات متجهًا إلى البطن، مما أسفر عن مقتله. بعدها، قام بتقطيع الجثة وإخفاء الأجزاء داخل الشقة وألقى الباقي في صندوق القمامة.
التحقيقات والإجراءات القانونية
أدت هذه الجريمة البشعة إلى فتح تحقيقات رسمية من قبل النيابة العامة. وقد حررت محاضر بالواقعة، وتواصل التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيلها ومحاسبة المتورطين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































