كتبت: فاطمة يونس
تستمر الخلافات في التأثير على عناصر التنظيم الإرهابي خارج مصر، حيث يسعى القياديون للسيطرة على ما تبقى من مقدرات الجماعة من أموال وموارد. هذا الصراع يتجلى بشكل خاص من خلال المعارك التي تدور حول الأموال التي يتم جمعها تحت مسميات التبرعات عبر الكيانات المرتبطة بالتنظيم والمساجد المنتشرة في الخارج.
أسباب الخلافات داخل التنظيم الإخواني
اندلعت خلافات قوية بين القياديين في التنظيم الإخواني الدولي، وتحديداً بين صلاح عبد الحق وأنس التكريتي. تتعلق هذه الخلافات بمحاولة كل منهما السيطرة على الأموال المتاحة في المملكة المتحدة. الأموال التي تجمعها هذه الكيانات تُعتبر ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم، حيث يتم استغلالها في إدارة المراكز الإسلامية.
نشاطات الرابطة الجديدة
في ضوء هذه الخلافات، قام المتعاطفون مع صلاح عبد الحق بتأسيس رابطة جديدة تُعرف باسم «Muslim Union UK». تم اعتماد هذه الرابطة مؤخرًا من قبل السلطات البريطانية، مما يمنحهم صفة قانونية للعمل في المملكة المتحدة. يهدف إنشاء هذه الرابطة إلى منح أعضاء التنظيم غطاء قانونياً يمكنهم من تنفيذ أنشطتهم بحرية.
أهداف الرابطة وإدارتها للكيانات الإسلامية
تسعى الرابطة الجديدة للاستحواذ على إدارة دار الرعاية الإسلامية، التي تُعتبر إحدى الكيانات الرئيسية التابعة للتنظيم الإخواني الدولي. يُشرف هذا الكيان على إدارة حوالي 40 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا في المملكة المتحدة، مما يعكس مدى التنافس بين القيادات على الموارد المالية.
تصاعد التوترات والاشتباكات
مع تفاقم الخلافات، بدأت العناصر الموالية للتنظيم تتنازع على السيطرة على باقي المراكز الإسلامية. أدت هذه التوترات إلى وقوع اشتباكات بالأيدي، لا سيما في المركز الإسلامي بمنطقة جلاسكو. يُظهر ذلك كيف أن الأمور قد تتطور إلى صراعات جسدية من أجل السيطرة على الأموال والمصادر، مما يدل على الانقسامات العميقة داخل التنظيم.
تداعيات الصراع الداخلي
تواصل الخلافات تأثيرها السلبي على الهيكل التنظيمي للتنظيم الإخواني، حيث يعيق الصراع الداخلي مساعيهم لتحقيق الهيمنة على اللجنة المالية والتنظيمية. الأمر الذي قد يُنذر بزيادة الفجوات والانقسامات في صفوفهم، ويظهر أيضاً كيف يمكن أن تؤدي الخلافات إلى تآكل وحدة الجماعة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
