كتبت: إسراء الشامي
بدأ اليوم فصل جديد في تاريخ موظفي مجلس النواب، مع اكتمال انتقالهم من مبنى القصر العيني إلى العاصمة الإدارية الجديدة. إن هذا الانتقال يتجاوز كونه مجرد تغيير مكان، ليكون بداية مرحلة لا تقاس بالأيام، بل بجوهرها.
واجه العاملون في المجلس هذا الانتقال بدموع صامتة، تعبّر عن الامتنان لسنوات قضوها في القصر العيني، حيث كانت جدرانه شاهدة على أحداث وتاريخ عريق. لقد كانت قبة المجلس بمثابة سماء ثانية، والأروقة تحمل في طياتها ذكريات تلك الأيام التي شهدت تعبهم وصبرهم.
تجربة انتقالهم إلى العاصمة الإدارية الجديدة ليست مجرد عمل يومي، بل هي انطلاقة نحو مستقبل مشرق. هذا الموقع الجديد يحمل في قلبه فكر جمهورية جديدة تسعى إلى النهوض بالوطن. ويتطلع موظفو المجلس إلى منح هذا المكان روحًا جديدة، تعكس جديتهم وحرصهم على العمل بإخلاص.
إن أي مكان لا يُعتبر سكنًا فقط، بل يحتاج إلى أنسٍ ينبعث من تلك الأرواح التي تحرص على أداء واجبها بصدق. فالأماكن تُضيء بالضمير الحاضر في العمل، وبالأيدي التي تسعى لتقديم الأفضل دون انتظار التقدير.
تاريخ مجلس النواب يعكس قصص من عملوا بكل شغف، فكما أن الجدران تُبنى بالحجر، فإن الروح التي تسكنها هي ما يجعلها تتألق. هذا الانتقال يمثل بداية لمرحلة جديدة، حيث ستشكّل العاصمة الإدارية الجديدة ركيزة التضامن بين الماضي والمستقبل.
ستتعلم أروقة هذا المبنى الجديد نبض موظفي المجلس قبل أن تحفظ خطواتهم، وستعرف الحياة من خلال إنجازاتهم وبصماتهم. إن هؤلاء الموظفين يمثلون العمود الفقري للمجلس، ويشكلون روحه الحية التي لا تُرى، لكن تأثيرها لا يمكن إنكاره.
التاريخ ينظر لكل من خدمه من خلف الكواليس، وسيأتي يوم تُفتح فيه صفحاته بهدوء ويكتب أسماء هؤلاء الموظفين بأحرف من نور. إنهم المجد، والسر الذي يجعل هذه الأعمدة ثابتة، والحكايات التي تتكرّس في الذاكرة. وفي مناسبة قادمة، سأسرد قصص هؤلاء الأفراد واحدًا تلو الآخر، ولكن ليس من باب المدح أو المجاملة، بل كاعتراف متأخر بجهودهم التاريخية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































