كتب: كريم همام
توفي طفل رضيع متأثراً بإصابته التي نتجت عن اعتداء وحشي تعرض له، حيث كان يعاني من نزيف في المخ وحروق متعددة، وذلك بسبب استخدام السجائر لإطفائها على جسده. الحادثة وقعت في قرية تابعة لمركز الزقازيق في محافظة الشرقية، حيث قُدّر أن الطفل كان دون عامين من العمر.
في تفاصيل الحادث، تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من مستشفى الأحرار التعليمي، يفيد بدخول الطفل “يزن م”، الذي كان مصابًا بنزيف في المخ، بالإضافة إلى اضطراب في درجة وعيه. وقد أظهرت الفحوصات الطبية وجود آثار حروق ناجمة عن إطفاء السجائر على أجزاء متفرقة من جسده. وعلى إثر ذلك، تم احتجازه في وحدة العناية المركزة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. إلا أن الطفل توفي بعد 45 يومًا من تلقي العلاج.
وكشفت التحقيقات الأولية عن أن الفاعل ليس سوى زوج والدة الطفل، والذي اعتاد تعذيبه بشكل يومي بطرق بشعة. وبناءً على تلك المعلومات، تم تحرير محضر بالواقعة تحت رقم 43205 جنح مركز الزقازيق لسنة 2025. وقد تم القبض على المتهم المدعو “محمد ع ع”، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، وتم إحالته إلى النيابة العامة في مركز الزقازيق للاستمرار في إجراءات التحقيق.
قررت النيابة العامة حبس المتهم لأربعة أيام على ذمة التحقيقات، كما تم ضبط وإحضار والدة الطفل لإقدامها على التستر عليه. ولم تكن والدته خارج دائرة الاتهام، حيث قررت النيابة حبسها أيضًا لأربعة أيام على خلفية الواقعة.
وبناءً على الإجراءات القانونية المعتادة، قامت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي للقيام بالتشريح على جثمان الطفل، وذلك لتحديد سبب الوفاة وكيفية حدوثها. كما أصدرت النيابة قرارًا يسمح بدفن الطفل عقب الانتهاء من إجراءات الصفة التشريحية.
هذا الحادث الأليم يعكس مدى انعدام الرحمة لدى بعض الأفراد، الذين يلجؤون إلى ممارسة العنف ضد الأطفال، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية الأطفال من العنف الأسري. تشهد المجتمعات المحلية ضرورة التوعية بمخاطر أشكال العنف ومعاقبة مرتكبيها لضمان سلامة الأطفال.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































