كتبت: فاطمة يونس
مع اقتراب احتفالات عيد الميلاد والكريسماس، تستعد العائلات في أوروبا للتجمعات العائلية التي تتضمن العناق وتبادل القبلات. إلا أن الأنظمة الصحية في القارة بدأت في دق ناقوس الخطر بسبب انتشار فيروس الإنفلونزا بشكل سريع، مما يهدد قدرة المستشفيات على مواجهة هذه الأزمة الصحية المتزايدة.
في إسبانيا، أظهرت البيانات الأخيرة من معهد كارلوس الثالث للصحة أن فيروس الإنفلونزا لا يزال في حالة تصاعد، وإن كان بوتيرة أقل، حيث سجلت البلاد أكثر من 446 حالة لكل 100 ألف نسمة خلال الأسبوع الخمسين من العام. ورغم أن المنحنى بدأ في التباطؤ، فإن الخبراء يعتبرون أن البلاد تقترب من ذروة الوباء، في توقيت حرج يتزامن مع عطلات الكريسماس.
الأطباء في أقسام الطوارئ يواجهون ضغطًا متزايدًا بسبب ارتفاع حالات الاستشفاء، خاصة بين كبار السن ومرضى القلب والجهاز التنفسي، وأيضًا بين الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة والرضع. الجمعية الإسبانية لطب الطوارئ أعلنت أن فيروس الإنفلونزا من النوع A هو السائد حاليًا، مع انتشار متحورين شديدي العدوى، مما يؤدي إلى الضغط على النظام الصحي.
تتزايد المخاوف من أن خطر العدوى لا يقتصر فقط على الفيروس، بل يزداد مع تجمعات الأهل والأصدقاء في أماكن مغلقة. هذه الاحتفالات تزيد من فرص انتقال العدوى عبر الرذاذ والاحتكاك المباشر، لذا تأتي التحذيرات من الجهات الصحية بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتحسين السلامة العامة.
توصي السلطات الصحية، خلال موسم الأعياد، بتجنب المخالطة اللصيقة عند ظهور الأعراض التنفسية، والالتزام بغسل اليدين بشكل متكرر، وارتداء الكمامات خاصة في الأماكن المزدحمة. الكلمة الأخيرة لم تصدر بصوت عالٍ، ولكن الرسالة واضحة: الفرح قد يتحول إلى عدوى إذا غابت الحيطة.
بينما تسود بهجة الأعياد، فإن قلق المستشفيات يظل قائمًا، حيث يواجه الأوروبيون معادلة صعبة هذا العام. يتعين عليهم التفكير في كيفية الاحتفال بأمان وتجنب المخاطر الصحية التي قد تنجم عن الاحتفالات الجماعية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































