كتبت: سلمي السقا
في ظل تزايد ظهور التماسيح في عدة مناطق بمحافظة الشرقية، تعكس تلك الظاهرة اهتمام الباحثين والعلماء. فقد علق الدكتور عيسوي محمود، عميد كلية الزراعة بجامعة طنطا، على هذه الأحداث ذات الدلالات العلمية الكبرى. التماسيح ليست مشهدًا معتادًا في البيئة المصرية خارج نطاق نهر النيل، مما يثير تساؤلات حول كيفية ظهورها المفاجئ.
تجارة غير قانونية وراء الظاهرة
أوضح الدكتور عيسوي أن السبب وراء زيادة ظهور التماسيح في المناطق الزراعية والترع الشمالية يعود إلى تجارتها غير المشروعة. فقد لوحظ أن بعض الأفراد يقومون بتربية التماسيح بشكل غير قانوني داخل المنازل أو المزارع، سعياً نحو تحقيق مكاسب مالية. في السنوات الأخيرة، انتشرت هذه الممارسات بشكل كبير، حيث يقوم البعض بشراء التماسيح الصغيرة للتجارة، ثم يتخلصون منها بعد فترة عندما تجد تلك الزواحف صعوبة في السيطرة عليها.
هروب أم تهريب؟
أما بالنسبة لهروب التماسيح من بيئتها الطبيعية، فقد أشار الدكتور عيسوي إلى أن هذا الأمر يظل احتمالاً ضعيفًا. فبينما قد يتصور البعض أن ارتفاع منسوب المياه في نهر النيل قد يجبرها على الانتقال لشمال البلاد، فإن المسافة بين الأمكنة تقلل من احتمالية هذا السيناريو. بدلاً من ذلك، يعد تهريبها أو إطلاقها من قبل البشر هو التفسير الأكثر واقعية.
أنماط ظهور التماسيح
الجديد في الظاهرة هو تواجد التماسيح في أماكن محددة ومتفرقة، وليس في تكاثرها داخل المنطقة. فعندما تظهر في مناطق معينة، فهذا يشير إلى انتقال أفراد قليلة عبر المجاري المائية أو نتيجة تصرفات بشرية. هذا الأمر يساهم في تفسير ظهورها في بعض المواقع دون الأخرى.
خطورة التمساح النيلي
فيما يتعلق بخطورة التمساح النيلي، الذي يُعتقد أنه من الأنواع التي تم رصدها، أكد الدكتور عيسوي أنه يعد من بين أخطر الزواحف المفترسة. فهو قادر على إلحاق الأذى بالإنسان والحيوانات على حد سواء، خاصة إذا ما بلغ حجمًا يسمح له بالهجوم. ورغم أن التماسيح الصغيرة بشكل عام أقل تهديدًا، فإن وجودها في مناطق سكانية يشكل خطرًا يستدعي اتخاذ إجراءات فورية.
التدخل السريع مطلوب
دعا الدكتور عيسوي إلى ضرورة التحرك الفوري من قبل الجهات البيئية والبحثية. إذ يجب العمل على اصطياد هذه التماسيح وفحص المجاري المائية المحيطة. كما ينبغي تنفيذ حملات توعية للمواطنين، تحثهم على عدم محاولة صيدها أو التعامل معها بأنفسهم والإبلاغ عن أي ظهور جديد.
ضرورة الدراسة والمراقبة
وفي نهاية تصريحاته، شدد الدكتور عيسوي على حاجة البلاد لدراسة موسعة لفهم مصدر هذه الظاهرة ووضع آليات صارمة للحد من انتشارها. استمرار هذه الأحداث يستدعي يقظة دائمة من قبل الجهات المعنية لدراسة التأثيرات البيئية والتجارية لهذه الزواحف المفترسة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































