كتب: كريم همام
تشهد إقليم دارفور وضعاً أمنياً مقلقاً، حيث تسيطر ميليشيا الدعم السريع بشكل كامل على الإقليم. وفي سياق ذلك، تزايدت أعمال العنف بشكل مثير للقلق، مما ينذر بخطر حقيقي على حياة المدنيين والبنية التحتية.
استهداف سوق المالحة
كشف ناشطون في ولاية شمال دارفور عن حادثة استهدفت سوق منطقة المالحة، حيث نفذت طائرة مسيرة غارة جوية أدت إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل. تقع منطقة المالحة على بُعد 210 كيلومترات شمال مدينة الفاشر، التي تُعتبر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتخضع حالياً لسيطرة ميليشيا الدعم السريع منذ مارس 2023. وقد أدان مجلس غرف طوارئ شمال دارفور بشدة القصف الذي استهدف سوق الحارة، مشيراً إلى وقوع حرائق في عدة محلات تجارية وخسائر مادية جسيمة.
أزمة الحصبة في الإقليم
في إطار تدهور الأوضاع الصحية، حذرت منظمة أطباء بلا حدود من تزايد انتشار مرض الحصبة في ولايات وسط وجنوب وغرب دارفور. تزامن ذلك مع غياب حملات التطعيم الفعالة وتأخر وصول اللقاحات إلى الإقليم. ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، انقطعت سلاسل إمداد لقاحات الأمراض، مما ساهم في تفشي المرض. المنظمة أفادت برصد أكثر من 1300 حالة حصبة منذ سبتمبر الماضي، داعيةً إلى ضرورة استئناف برامج التحصين الروتيني وإطلاق حملات تطعيم عاجلة.
مقترح قوة دولية لحماية المدنيين
إضافةً إلى ما سبق، كشفت مصادر دبلوماسية عن دراسة الاتحاد الأوروبي مقترح إنشاء قوة لحفظ السلام في إقليم دارفور. يهدف هذا المقترح إلى حماية المدنيين في ظل تصاعد الانتهاكات الإنسانية والأمنية. يعتمد المقترح على آلية تمويل مختلطة تجمع بين موارد الاتحاد الأوروبي ودعم شركاء دوليين، مما يعكس توجهًا دوليًا نحو التدخل لحماية المدنيين. كما تشير المعلومات إلى احتمال مشاركة الولايات المتحدة في هذه القوة من خلال الدعم اللوجستي أو التمويل.
تقرير حول جرائم الدعم السريع
من جانب آخر، أصدر مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل تقريرًا يسلط الضوء على جرائم الدعم السريع في مدينة الفاشر. التقرير أكد أن الميليشيات قامت بتدمير الأدلة المتعلقة بعمليات قتل جماعي واسعة النطاق. استند التقرير إلى تقنيات الاستشعار عن بُعد وصور الأقمار الاصطناعية لرصد الانتهاكات. كما وثق المختبر نحو 150 أثر يتطابق مع رفات بشرية، محذرًا من عمليات الإخفاء المنظم للجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين.
القلق الدولي حول الأوضاع في دارفور
تتزايد الدعوات من المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى region. ومع المخاوف من تفاقم الأزمة، باتت الأوضاع في دارفور تصدح بالقلق المتزايد. يستمر الضغط الدولي من أجل انقاذ الوضع الإنساني، خاصةً مع تقارير تفيد بإزهاق أرواح العديد من المدنيين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































