كتب: صهيب شمس
تمكنت الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث بقطاع الشرطة المتخصصة في القاهرة من إحباط نشاط عصابة تستغل الأطفال في أعمال التسول. وقعت هذه الحوادث ضمن حدود محافظة القاهرة، حيث تمكنت القوات من ضبط ثمانية رجال، سبعة منهم يحملون معلومات جنائية، وثلاث سيدات، اثنتان منهن أيضا لديهن سوابق جنائية.
استغلال الأطفال في التسول يعد من الظواهر الخطيرة التي تضر بالجانب الاجتماعي والإنساني في المجتمع. وقد لوحظ أن العصابة كانت تقوم بإجبار الأطفال على استجداء المارة وبيع السلع بطرق باتت تثير الشكوك حول سلامتهم وأمنهم. وتمكن رجال الشرطة من القبض على العصابة أثناء قيامهم بزراعة الخوف والإلحاح في نفوس المارة من أجل الحصول على الأموال.
الحملة الأمنية التي قامت بها الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث أسفرت عن ضبط 16 طفلًا، جميعهم معرضون للخطر، حيث كانوا متواجدين مع أفراد العصابة في أوقات مختلفة. الأطفال، الذين حُرموا من طفولتهم الطبيعية، كانوا يُجبرون على ممارسات تضر بكرامتهم.
خلال التحقيقات، اعترف الأطفال بنشاط العصابة الإجرامي، مما يعطي دليلاً قاطعاً على استغلالهم من قبل هؤلاء الأفراد. وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المقبوض عليهم، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الرسمية لضمان حقوق الأطفال ولحماية هؤلاء الصغار من أي تركيب اجتماعي ضار.
تعتبر مسؤولية رعاية الأحداث من أولويات الإدارة العامة لمباحث رعاية الأحداث. لذلك، قامت الإدارة بتسليم الأطفال المعرضين للخطر إلى ذويهم، بعد أخذ التعهدات اللازمة بحسن رعايتهم ومتابعتهم. كما تم التنسيق مع الجهات المعنية لتأمين عمل دور الرعاية للأحداث الذين لم يُستطع الوصول لذويهم، وذلك حفاظًا على حقوق الأطفال وصحتهم النفسية والاجتماعية.
لا تزال السلطات تعمل على تعزيز التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه الظواهر، وتحسين الظروف الاجتماعية للأطفال، والعمل على محاربة استغلالهم من قبل العصابات الإجرامية. إن تجريم استغلال الأطفال واستخدامهم في أنشطة غير مشروعة ليس فقط واجباً قانونياً، بل هو أيضًا مسؤولية اجتماعية يجب على الجميع الالتزام بها لضمان حياة كريمة وآمنة للأطفال.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































