كتب: إسلام السقا
تواصل أمانة العاصمة العراقية بغداد جهودها للقضاء على ظاهرة الكلاب الضالة، حيث شهدت المدينة عمليات واسعة أسفرت عن قتل نحو 20 ألف كلب في غضون 11 شهراً. تأتي هذه الإجراءات بعد وفاة شاب نتيجة داء السعار، مما أثار قلقاً كبيراً في المجتمع حول الوضع الصحي والسلامة العامة.
إحصاءات الحملة
ذكرت أمانة بغداد أن اللجنة المختصة نفذت حوالي 1523 حملة منذ بداية عام 2025 وحتى 11 نوفمبر، وتمت خلالها عمليات القضاء على 19,325 كلباً ضالاً. وتتم هذه العمليات باستخدام بنادق صيد، وذلك وفقاً لقانون الصحة الحيوانية. بعد عمليات الإعدام، تُنقل الجثث إلى مواقع مخصصة للطمر الصحي ورمي النفايات، لضمان معالجة المخلفات بشكل صحيح.
هيكلية اللجنة المختصة
تشمل اللجنة المختصة ممثلين عن أمانة بغداد، والصحة البيطرية، ووزارة الداخلية. تُسهم الأمانة في توفير بنادق الصيد، بينما يقوم منتسب من وزارة الداخلية باستخدامها تحت إشراف ممثل عن البيطرة، لضمان سلامة الإجراءات المتبعة. تأتي هذه الخطوات في ظل عدم وجود مآوٍ كافية لتجميع وإيواء الكلاب الضالة في العاصمة.
حادثة وفاة الشاب وتأثيرها
تسارع هذه الحملة استجابة لوفاة شاب يبلغ من العمر 36 عاماً، والذي توفي بعد تعرضه لعضة كلب ضال في أحد شوارع العاصمة. وقد أكدت عائلته أنه تلقى إسعافات أولية ومصلاً مضاداً، إلا أن حالته الصحية تدهورت بعد عدة أسابيع بسبب ظهور أعراض مرضية خطيرة. توفي الشاب بعد أكثر من 40 يوماً من حادثة العضة، مما أدى إلى اتهامات بالإهمال الطبي وعدم كفاية الإجراءات العلاجية المتخذة.
ردود الفعل والتدابير المستقبلية
أعادت هذه الواقعة فتح النقاش حول انتشار الكلاب الضالة في بغداد، وسبل التعامل المناسبة معها لضمان السلامة العامة. ارتفعت الأصوات المطالبة بفتح تحقيق شامل في ملابسات وفاة الشاب، بالإضافة إلى تعزيز إجراءات الوقاية من داء السعار. كما تُطالب الجهات المجتمعية بإنشاء مآوٍ للكلاب الضالة، وإطلاق برامج تعقيم وتلقيح تهدف إلى تقليل المخاطر المتعلقة بهذا الموضوع في المستقبل.
نحو حلول مستدامة
يظهر أن المجتمع العراقي يبحث عن حلول طويلة الأمد لمشكلة الكلاب الضالة. تتضمن النقاشات المجتمعية مقترحات متعددة تتعلق بتعزيز الوعي الصحي، وتحسين الخدمات البيطرية، وتحقيق التوازن بين الحفاظ على حقوق الحيوان وضمان السلامة والصحة العامة للسكان.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
