كتبت: إسراء الشامي
تعتبر دار الإفتاء أن الاستيلاء والتعدي على مال الغير بغير حق يطلق عليه مصطلح “غصب”. ويأتي هذا المصطلح ليُبرز أحد الأمور التي حرمها الشرع الشريف بسبب تداعياته السلبية على حقوق الأفراد والمجتمع.
تنبه الإفتاء في منشوراتها عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى أن الغصب يتضمن أفعالاً تتجاوز حدود القانون والشرع، حيث يؤدي هذا العمل إلى أكل أموال الناس بالباطل. وتؤكد أن الدين الإسلامي يولي أهمية كبيرة لحقوق الأفراد، ويحذر من التعدي عليها.
تحذير الشريعة من الغصب
تشير دار الإفتاء إلى أن الغصب يُعد من الأمور المحرمة، استنادًا إلى نصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة. فقد جاء في القرآن الكريم تحذير واضح من أكل أموال الآخرين بالباطل، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾ (البقرة: 188).
الأحاديث النبوية حول الغصب
ويأتي في بيان الشرع أيضًا الأحاديث النبوية التي تؤكد حظر هذا النوع من التعدي على حقوق الآخرين. فقد قال النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا». وهذا يشدد على أهمية حماية الأموال والأعراض، ويعكس قيمة العدالة في المجتمع الإسلامي.
عقوبة الغصب ومضمونه
علاوة على ذلك، يذكر الحديث النبوي الشهير أن من أخذ شبرًا من الأرض بغير حقه، فإنه سوف يطوق من سبع أرضين. وهذا التحذير يعكس خطورة التصرف في ممتلكات الغير دون وجه حق، ويستدل به على الحاجة العميقة للعدالة وتطبيق القوانين بشكل عادل ومنصف.
تعتبر دار الإفتاء أن هذه التوجيهات الشرعية هي بمثابة دعوة للمجتمع للبقاء في إطار الاحترام المتبادل والحفاظ على الحقوق. وهي تذكير دائم بأهمية المنافسة الشريفة وعدم التعدي على ممتلكات الغير.
دعوة للأخلاق الحميدة
في سياق متصل، تشجع دار الإفتاء على التحلي بالأخلاق الحميدة والتمسك بالقيم التي تضمن حماية الحقوق وحقوق الفئات المختلفة في المجتمع. الالتزام بالقيم الأخلاقية يعزز من سلامة المجتمع ويجعل التعايش بين أفراده أكثر سلاسة.
بهذا، تؤكد دار الإفتاء أن الغصب ليس مجرد جريمة قانونية فحسب، بل هو تعدٍ على الحقوق التي ينبغي أن يحميها الجميع، بما في ذلك المجتمعات الإسلامية التي تسعى جاهدة للقيام بدورها في تعزيز العدالة والمساواة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































