كتبت: إسراء الشامي
أعلن السفير الصيني لدى ماليزيا أويانج يوجينج أن الصين مرشحة للاحتفاظ بمكانتها كأكبر شريك تجاري لماليزيا للعام السابع عشر على التوالي. وكشف السفير أن إجمالي الاستثمارات الصينية التراكمية في ماليزيا قد تجاوز 20.8 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 84.71 مليار رينجيت ماليزي.
تأثير اتفاق الإعفاء من التأشيرات
أوضح أويانج أهمية دخول اتفاق الإعفاء المتبادل من التأشيرات بين الصين وماليزيا حيز التنفيذ في 17 يوليو 2025. هذا الاتفاق سيمكن حاملي جوازات السفر من البلدين من الدخول إلى كل منهما دون الحاجة إلى تأشيرات، مما يعزز حركة السياحة والتبادل بين الدولتين. وقد استقبلت ماليزيا أكثر من أربعة ملايين زائر صيني خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2025، وهو مما يعكس مدى تزايد التعاون بين الجانبين.
تعزيز التعاون الاستراتيجي
شدد السفير الصيني على أهمية تعزيز المواءمة بين الخطة الماليزية الثالثة عشرة والخطة الخمسية الخامسة عشرة للصين. وأكد على ضرورة الاستفادة من نقاط القوة التكاملية بين البلدين، بما في ذلك تعزيز الترابط بين سلاسل الصناعة والإمداد. أشار أويانج إلى أهمية دفع التعاون عالي الجودة، خاصة ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
قطاعات التعاون المستقبلية
أبدى السفير الصيني استعداده لمشاركة الصين بخبراتها مع ماليزيا في مجالات عدة، منها الذكاء الاصطناعي والمركبات العاملة بالطاقة الجديدة، وكذلك السيادة الرقمية، واتصالات الجيل الخامس، والتكنولوجيا الخضراء. هذه المجالات تعتبر محورية لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الاقتصادية المشتركة.
التأكيد على التجارة الحرة
حذر أويانج من التوجه نحو الأحادية والحمائية، داعيًا إلى الالتزام بالتجارة الحرة والعولمة الاقتصادية. وأكد على أهمية تعزيز التنسيق بين الصين وماليزيا في الشؤون الدولية والإقليمية. واعتبر السفير أن الدولتين يجب أن تعملان معًا من أجل تعزيز نظام الحوكمة العالمية، وتحقيق المزيد من العدالة والإنصاف في إطار العلاقات الدولية.
الرؤية المستقبلية للتعاون الآسياني
من جانبه، عبر رئيس مجلس النواب الماليزي جوهاري عبدول عن تفاؤله بما تحمله خطة العمل بين آسيان والصين للفترة 2026-2030. وأكد أن هذه الخطة ستضع أساسًا قويًا للتعاون بين الجانبين، وتسهم في تحقيق “رؤية آسيان 2045: مستقبلنا المشترك”. وشدد على أهمية اتفاقية منطقة التجارة الحرة بين آسيان والصين 3.0 المزمع توقيعها في أكتوبر 2025، كفرصة لتعميق المرونة الاقتصادية وفتح آفاق جديدة للتعاون.
دعوة لتعزيز الروابط الاقتصادية
دعا جوهاري إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الروابط الاقتصادية والتواصل الإقليمي. كما أكد على أهمية دعم التنمية المستدامة، خاصة في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء. وفي تعليقه على الشراكة بين البلدين، قال إنه ينبغي استغلال الحوار المنظم لتجاوز الافتراضات، والتواصل المباشر لفهم أولويات السياسات وتحديد مجالات التعاون الواعدة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































