كتب: أحمد عبد السلام
سجل الاقتصاد الأمريكي نمواً أسرع مما كان متوقعاً في الربع الثالث من هذا العام. وقد جاء هذا النمو مدفوعاً بقوة إنفاق المستهلكين، رغم أن الزخم بدأ في التراجع بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة والإغلاق الحكومي الذي حدث مؤخراً.
معدل النمو في الناتج المحلي الإجمالي
أفاد مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية أن الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع بمعدل سنوي قدره 4.3% خلال الربع الثالث، مقارنة بنمو بلغ 3.8% في الربع الثاني. ويعزى هذا الارتفاع إلى قوة الطلب من قبل المستهلكين، مما يعكس مرونة الاقتصاد الأمريكي في مواجهة التحديات.
أثر إنفاق المستهلكين
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع إنفاق المستهلكين بنسبة 3.5% في الربع الثالث، بعد زيادة بلغت 2.5% في الربع الثاني. يأتي هذا الارتفاع مدفوعاً جزئياً باندفاع المستهلكين نحو شراء السيارات الكهربائية قبل انتهاء الإعفاءات الضريبية المحددة في 30 سبتمبر. ومع ذلك، فقد تم تسجيل تراجع في مبيعات السيارات في أكتوبر ونوفمبر، مما يعكس تقلبات السوق.
تأثير الإغلاق الحكومي
تجدر الإشارة إلى أن البيانات الاقتصادية صدرت في وقت متأخر، وذلك نتيجة للإغلاق الحكومي الذي استمر لمدة 43 يوماً، مما يجعلها أقل تعبيراً عن الوضع الحالي. وقد حذر مكتب الميزانية في الكونجرس من أن الإغلاق الحكومي قد يقتطع ما بين نقطة مئوية ونقطتين مئويتين من نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الرابع، مع تقديرات لخسائر دائمة تتراوح ما بين 7 و14 مليار دولار.
الفجوة في الإنفاق بين الأسر
يشير الانتباه أيضاً إلى أن إنفاق المستهلكين يقوده بالأساس الأسر ذات الدخل المرتفع، التي استفادت بدورها من طفرة سوق الأسهم. بينما تعاني الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل من الضغوط الناجمة عن ارتفاع تكاليف المعيشة، والتي نتجت جزئياً عن الرسوم الجمركية التي فرضت سابقاً.
الوضع العام للشركات
في ظل هذه الظروف، تمكنت الشركات الكبرى من استيعاب أثر هذه الرسوم، حيث استثمرت في الابتكارات مثل الذكاء الاصطناعي. بينما لا تزال الشركات الصغيرة تعاني من الضغوط الاقتصادية المترتبة على ارتفاع التكاليف.
توجهات السياسة النقدية
وفيما يخص السياسة النقدية، فقد خفض الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 3.50% و3.75%. على الرغم من ذلك، أشار الاحتياطي إلى أن تخفيضاً إضافياً في سعر الفائدة غير مرجح في المستقبل القريب.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































