كتبت: سلمي السقا
التقى الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمجموعة من شيوخ وعُمَد ووجهاء مركز إسنا في محافظة الأقصر، ضمن جهود دعم الصلح المجتمعي. يهدف هذا اللقاء إلى تعزيز التعاون بين جميع الأطراف المعنية لإرساء ثقافة التسامح وضرورة نبذ العنف، مما يسهم في إنهاء الخصومات الثأرية بين العائلات في مختلف محافظات الصعيد.
تأتي هذه المبادرة استجابةً للتوجيهات والرعاية التي يقدمها الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتكثيفًا لجهود اللجنة العليا للمصالحات برئاسة الدكتور عبَّاس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر. خلال الاجتماع، أكد الدكتور الجندي أن الإمام الطيب يشارك أهل الصعيد آلامهم ومعاناتهم نتيجة الإرث الجاهلي الذي يعاني منه المجتمع.
أهمية المصالحات في تحقيق الأمن
شدد الدكتور الجندي على اهتمام الإمام الطيب بملف المصالحات، مشيرًا إلى أن ذلك يسهم في حقن الدماء وحماية الأرواح. كما أكد على دور الصلح في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، ونشر قيم السلم المجتمعي التي يذكرها الإسلام. وبهذا، فإن الأزهر يسعى جاهدًا لتحقيق بيئة آمنة لجميع أفراد المجتمع.
دعوة الحكماء لنبذ الفتن
كما دعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية حكماء الصعيد ووجهاءه لتكثيف جهودهم في إطفاء نيران الفتن. وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم الكبيرة في هذا السياق، مؤكدًا أن العقل والحكمة يمكن أن ينقذا عشرات الأرواح. اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر تعمل على فتح أبواب التعاون مع جميع مكونات المجتمع لقضم آثار الفتن.
نشر الوعي حول ثقافة الصلح
أكد الدكتور الجندي أهمية نشر المفهوم الحقيقي للصلح في المجتمع، موضحًا أنه ليس دليلاً على الضعف، بل هو قمة الحكمة. وأوضح أن أي شخص يفضل الصلح والسلام على العصبية الجاهلية يسجل اسمه في سجل الشرفاء، الذين يسعون لحماية الوطن من الانقسام. هذا النوع من التصالح يساهم في تأمين المجتمع من الألم والخسائر غير الضرورية.
رسالة أبناء الصعيد المغتربين
وجه الدكتور محمد الجندي رسالة إلى أبناء الصعيد الذين يقيمون خارج محافظاتهم أو خارج مصر، داعيًا إياهم للعب دور في دعم جهود المصالحات. أكد على ضرورة توعية أقاربهم بمخاطر الثأر وآثاره الدمار، التي تؤثر سلبًا على الأسر والمجتمع ككل. أبناء الصعيد في الخارج يمتلكون وعيًا عميقًا وتجارب حياتية تؤهلهم لنقل صورة إيجابية لمستقبل آمن يقوم على التصالح والتسامح.
تعزيز التواصل بين لجان المصالحات
اختتم الجندي اللقاء بتوجيه رسالة إلى جميع لجان المصالحات في مصر، مؤكداً على ضرورة التنسيق مع الأزهر الشريف. هذا التعاون سيعزز من قيمة السلام والمحبَّة ويقوي من ثقافة الحوار والتفاهم لبناء مجتمع متماسك يسوده الأمن. جهود المصالحات تمثل استثمارًا دائمًا في استقرار الوطن وصون الكرامة الإنسانية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































