كتب: صهيب شمس
شهدت الولايات المتحدة زيادة ملحوظة في أعمال العنف ضد الصحفيين منذ عودة دونالد ترامب إلى سُدّة الرئاسة. يكشف تقرير جديد صادر عن مؤسسة حرية الصحافة، التي تتابع ويرصد بيانات الاعتداءات على الإعلاميين، عن تفاصيل صادمة تتعلق بتلك الظاهرة المتزايدة.
ارتفاع الاعتداءات على الصحفيين
أوضح التقرير أن عدد الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون والمصورون هذا العام وصل إلى مستويات قريبة من تلك المسجلة خلال السنوات الثلاث الماضية مجتمعة. وقد حدث هذا الارتفاع في سياق تغطية الاحتجاجات المتعلقة بسياسات إدارة ترامب، خصوصًا تلك التي تخص ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.
دور الاحتجاجات في تصاعد العنف
تتزايد حوادث العنف ضد الصحفيين خاصة خلال تغطيتهم للاحتجاجات المدنية الكبيرة. يُعزى هذا الأمر جزئيًا إلى أن الصحفيين يُعتبرون أهدافًا أثناء محاولتهم توثيق الأحداث. على الرغم من ذلك، فإن الخطاب العدائي من قبل الرئيس ترامب وبعض مسؤوليه تجاه الإعلام قد ساهم في تأجيج المشاعر السلبية ضد الصحفيين، مما أدى إلى ارتفاع حوادث العنف.
خطاب ترامب وتصاعد العداء للإعلام
رغم عدم وجود دليل، انتقد ترامب بشكل متكرر وسائل الإعلام الأمريكية ووجه اتهامات لها بالكذب بشأنه وسياساته. تعتبر هذه التصريحات جزءًا من إطار أكبر يشمل إهانات علنية ضد عدد من الصحفيين. يشير الخبراء إلى أن هذه السلوكيات تعزز من تصور الجمهور بأن الصحفيين ليسوا مراقبين مستقلين بل يعتبرون أطرافًا سياسية.
عنف الشرطة ضد الصحفيين
سجل التقرير أن قوات إنفاذ القانون، المفترض بها السيطرة على الحشود، استخدمت أحيانًا الأسلحة والعنف ضد الصحفيين الذين كانوا موجودين لتوثيق الأحداث. رغم وضوح وجود الصحفيين، تعرضوا للاعتداء من قبل عناصر القانون مما يعكس فشلًا كبيرًا في التعامل مع الموقف.
إحصاءات مرعبة للاعتداءات
بحسب المؤسسة، تم تسجيل حوالي 170 اعتداءً ضد الصحفيين حتى 16 ديسمبر الحالي، معظمها وقع أثناء الاحتجاجات ذات الصلة بسياسات إدارة ترامب المتعلقة بالهجرة. بالمقارنة، بلغ مجموع الاعتداءات في الفترة من 2022 إلى 2024 نحو 175 حالة فقط، مما يبرز تصاعد العنف بشكل غير مسبوق.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































