كتبت: سلمي السقا
أشار استشاري الأمراض الباطنية والغدد الصماء إلى أهمية اختيار درجة حرارة الماء المناسبة للاستحمام خلال فصل الشتاء. وأكد أن الاستحمام بماء فاتر، أي ما بين الدافئ والبارد، يعد الخيار الأكثر أماناً. في المقابل، يُحذر الخبراء من الاستحمام بالماء البارد، وخصوصاً للأطفال ومرضى القلب.
تأثير الماء البارد على القلب
خلال مداخلة هاتفية، تم توضيح مخاطر التعرض المفاجئ للماء البارد. يُعرف هذا التأثير باسم “انعكاس الغوص”، حيث يتأثر العصب الوجهي وينقل إشارات مفاجئة للقلب. هذه الإشارات يمكن أن تؤدي إلى بطء شديد في ضربات القلب، مما يعرض بعض الحالات لخطر فقدان الوعي أو توقف القلب، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من مشكلات قلبية.
تجنب سكب الماء البارد على الوجه
شدد الاستشاري على ضرورة تجنب سكب الماء البارد على الوجه أثناء الأجواء الباردة، حيث يمكن أن يكون له تأثير فوري وخطير على ضربات القلب. وألفت الانتباه إلى أن العديد من المعتقدات حول فوائد الاستحمام بالماء البارد لا تعود لدراسات علمية موثوقة، بل هي مجرد نظريات وأبحاث غير حاسمة.
مخاطر الماء الساخن
ليس الماء البارد فقط هو ما يستدعي الحذر، بل أيضاً يُمكن أن يشكل الماء الساخن خطرًا. فقد أوضح الدكتور أن الإفراط في استخدام الماء الساخن قد يؤدي إلى ظهور ما يُعرف بـ “متلازمة الجاكوزي”. هذه الحالة ناتجة عن تحسس رئوي بسبب بروتينات معينة من الميكروبات التي تنشط في درجات الحرارة العالية، الأمر الذي قد يسبب صعوبة في التنفس.
استحمام الأطفال والطقس البارد
من المهم الإشارة إلى أن استحمام الأطفال بمياه باردة في الصباح خلال الأيام الشتوية يمكن أن يتسبب في فقدان الوعي. كما يجب التنبه لخطورة “عضة البرد”، والتي تحدث نتيجة التعرض لدرجات حرارة منخفضة، حيث تؤثر هذه الحالة على الأطراف وتزداد احتمالات حدوثها بين الأطفال وكبار السن.
بهذه التحذيرات والتوجيهات، يُظهر الخبراء ضرورة تعزيز الوعي حول المخاطر المحتملة للاستحمام بالماء البارد، بالإضافة إلى أهمية اختيار درجة حرارة الماء المثلى للحفاظ على صحة القلب وسلامة الجميع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































