كتبت: بسنت الفرماوي
أصدر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بيانًا يُدين فيه قرار الاحتلال الإسرائيلي الأخير، الذي صادق من خلاله المجلس الوزاري المصغر على اقتراح وزيري المالية والدفاع، بالاعتراف بـ 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية. وقد اعتبر الاحتلال هذا الحدث “تاريخيًا ومهمًا” في مسعى لمنع قيام دولة فلسطينية، وهو ما يثير القلق في أوساط الفلسطينيين والداعمين لقضيتهم.
يأتي هذا القرار ضمن إطار السياسة الاستيطانية المتوسعة التي يتبناها الاحتلال، حيث يرتفع بموجب هذا القرار عدد المستوطنات التي تم الاعتراف بها رسميًا في السنوات الأخيرة إلى 69 مستوطنة. وتشمل هذه المستوطنات مناطق ذات أهمية استراتيجية، بما في ذلك مستوطنات أُخليت سابقًا، وهو ما يعكس جهود الاحتلال لتعزيز وجوده في الضفة الغربية على حساب حقوق الفلسطينيين.
يؤكد مرصد الأزهر أن هذا القرار لا يتعلق فقط بالاستيطان، بل يُعتبر جزءًا من مساعي الاحتلال لتكريس الواقع على الأرض، ومنع أي ترتيبات مستقبلية قد تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. كما شدد المرصد على ضرورة إدراك الأخطار الناتجة عن هذه السياسات، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
تأتي هذه الانتهاكات بالتزامن مع استمرار الحصار المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يتعرض السكان لأبشع أنواع الفقر والحرمان من حقوقهم الإنسانية الأساسية. وقد أشار المرصد إلى أن أكثر من 400 فلسطيني فقدوا حياتهم منذ إعلان وقف إطلاق النار، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية ويؤكد على ضرورة وضع حد لهذه الممارسات.
وأعلن مرصد الأزهر رفضه القاطع لكل السياسة الصهيونية التي تستهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم ومواردهم. كما اعتبر أن هذه الخطوات تُشكل شرعنة للاحتلال، وتعمل على تهيئة الظروف للتهجير القسري، مما يجعل هذه الإجراءات غير عادلة وغير مشروعة.
في سياق متصل، حذر مرصد الأزهر من أن استمرار هذه السياسات لن يسهم فقط في ضياع حقوق الفلسطينيين، بل يُهدد أيضًا فرص السلام والاستقرار في المنطقة برمتها. ودعا المؤسسسة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وتقديم الدعم اللازم لحماية الحقوق المشروعة للفلسطينيين، مؤكدًا على ضرورة العمل نحو تحقيق العدالة والسلام الدائم في المنطقة.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
