كتب: أحمد عبد السلام
أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، عن استقالة نائب المدير بعد ثلاثين عاماً من الخدمة. تأتي هذه الاستقالة بعد أقل من ثلاثة أشهر من تولي المدير الجديد ديفيد زيني منصبه. وفي ظل تقارير حول وجود خلافات بين الرجلين، يتضح أن هذه الاستقالة ليست مجرد نتيجة طبيعية للتغيير في القيادة، بل تتعلق بخلافات جوهرية.
تفاصيل الاستقالة
النائب المستقيل، المعروف باسم الأول فقط بالعبرية (شين)، كان قد اتفق مع زيني عند تولي الأخير منصبه في أكتوبر، على البقاء في منصبه كنائب حتى يستقر الجهاز. وسبق لشين أن شغل منصب الرئيس المؤقت منذ شهر يونيو، بعد انتهاء فترة الرئيس السابق رونين بار. كان من المتوقع أن تسهم هذه المرحلة الانتقالية في تعزيز استقرار الجهاز خلال الفترة الحرجة التي يجتازها.
الخلافات بين زيني وشين
رغم الاتفاق المبدئي، أظهرت التقارير الإعلامية أن البيئة الداخلية للجهاز لم تكن مريحة، حيث نشأت خلافات حادة ومتكررة بين زيني وشين. بجانب شعور الاستياء الناتج عن الخلاف في الآراء، يعتبر ما كان يحدث توتراً حقيقياً يؤثر على مسيرة الجهاز.
قضية اجتماعات زيني
تدور الأنباء حول أن الخلاف الرئيسي بينهما كان متعلقاً بقرار شين الذي انتهى بإبلاغ المحكمة العليا في وقت سابق من العام الحالي. وقد تمحور موضوع الخلاف حول اجتماعات زيني مع مسئول في جهاز الأمن العام، وهو ما أثار المخاوف بشأن احتمالية تسريب معلومات حساسة. إن هذه التوترات تعكس طبيعة العمل داخل الجهاز، حيث تلعب القرارات الفردية دوراً حاسماً في سير العمليات.
تقدير الشاباك للخدمات
رغم الظروف التي أدت إلى الاستقالة، أعرب جهاز الشاباك عن تقديره الكبير لشين على الخدمات التي قدمها خلال مسيرته الطويلة في مختلف المناصب، سواء في مجالات العمليات الميدانية أو في المقر الرئيسي للجهاز. هذا التقدير يعكس أهمية الدور الذي لعبه شين في الجهاز على مدار السنوات الماضية، ويظهر العلاقة المعقدة بين الأفراد والقيادة الجديدة.
استنتاجات حول التحولات داخل الجهاز
تسليط الضوء على هذه الاستقالة يعكس التحديات التي تواجه المؤسسات الأمنية عند تغييرات القيادة. يُعتبر جهاز الشاباك هيئة حساسة، حيث تتطلب قيادتها تنسيقاً عالياً وتوافقاً في الآراء بين الأعضاء الرئيسيين. لذا، قد تمثل هذه الأحداث منعطفاً مهماً في مسيرة الجهاز، مما قد يؤثر على استراتيجياته المستقبلية واستجابته للتهديدات الداخلية والخارجية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































