كتب: كريم همام
تألقت ساحة أبو الحجاج في مدينة الأقصر، حيث أصبحت وجهة للزوار والمواطنين، معلنة عن انطلاق فعاليات المهرجان القومي للتحطيب في دورته الخامسة عشرة. انطلقت الفعاليات وسط أجواء من البهجة والحماس الذي تزامن مع حضور جماهيري لا يستهان به، ما ساهم في خلق جو كرنفالي تفاعلي مستمر.
أمسية موسيقية فريدة
بدأت الأمسية بنسمات نيلية منعشة، قدمت خلالها فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي مجموعة من الأعمال الفنية التراثية. تفاعل الجمهور بشكل كبير مع الأغاني المعروفة مثل “بسم الله” و”مصر الحقيقة”، بالإضافة إلى مواويل صعيدية تقليدية، مما أسهم في تعزيز الأجواء الاحتفالية.
عروض فنية متنوعة
تواصلت الفعاليات بعروض فنية قدمتها فرق فنون قصور الثقافة المختلفة. مثلاً، عرضت فرقة سوهاج رقصة “رنة خلخال”، في حين استعرضت فرقة ملوي مهاراتها في التحطيب، وهو فن قتالي يتميز بجمالياته. كما قدمت فرقة أسيوط الرقصة الشهيرة “العصا”، بينما أبدعت فرقة المنيا برقصتي “نخل عالي” و”السحجة”. أما فرقة قنا، فقد اختتمت السهرة بعرض “الفرح”، الذي نجح في إشعال حماس الجمهور بشكل خاص.
أجواء تنافسية في التحطيب
لم تقتصر الفعاليات على العروض الفنية، بل شهدت الساحة أيضاً حلقات تحطيب مثيرة. تجمع شيوخ اللعبة ولاعبوها من مختلف محافظات الصعيد، لإعادة إحياء ملامح هذا الفن القتالي التراثي العريق. هذه المنافسات تنافست في تهيئة أجواء من التحدي والإثارة، وتغلبت على التحديات بفضل أداء اللاعبين المتميز.
رسالة المهرجان نحو التراث
تحت إشراف ومتابعة قيادات وزارة الثقافة ومحافظة الأقصر، أظهرت هذه الفعاليات هدف المهرجان في ترسيخ فن التحطيب وتوارثه للأجيال المقبلة. يسعى المهرجان إلى تأكيد أهمية الحفاظ على الهوية المصرية وثقافتها الغنية، حيث يعتبر فن التحطيب جزءاً لا يتجزأ من التراث الوطني.
من المقرر أن تختتم فعاليات المهرجان بحفل فني كبير، مع تكريم المشاركين، مما يبرز تواصل رسالة المهرجان في الحفاظ على التراث غير المادي لمصر.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































