كتب: كريم همام
أجابت دار الإفتاء المصرية على استفسارات تتعلق بمسألة التفاضل بين المستحقين للزكاة، حيث تساءل البعض عما إذا كان يجوز تخصيص أموال الزكاة لبعض الفئات دون أخرى. وأكدت الدار أنه لا مانع شرعاً من التفاضل بين المستحقين، مشددة على أن الأولوية يجب أن تقوم على أساس الحاجة ومصلحة المعطى له.
تخصيص الزكاة لمساعدة الغارمين
تناول أحد الأسئلة موضوع إمكانية تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين والفئات الأكثر احتياجًا. وجاءت إجابة دار الإفتاء لتؤكد جواز ذلك، مع التأكيد على أهمية تحسين الخدمات التعليمية وإنشاء مشاريع استثمارية وإنتاجية من أموال الزكاة، بشرط أن تكون هذه المشاريع متوجهة لمصلحة الفقراء وتساعد في إقامتهم.
أحكام الزكاة للجار الفقير
في سياق متصل، ورد سؤال حول جواز منح الزكاة لجار يملك منزلاً كبيرًا لكنه يعيش حالة من الفقر. وقد أوضحت دار الإفتاء أنه جائز شرعًا تقديم الزكاة للجار المحتاج، بشرط أن يكون غير قادر على تأمين احتياجاته الأساسية من طعام، دواء، وكساء.
زكاة الذهب والسنوات الماضية
سلط الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، الضوء على مشروعية الزكاة عن الذهب، حيث أجابت دار الإفتاء على سؤال سيدة تمتلك ذهبًا بلغ نصاب الزكاة وتقوم بتخزينه من دون إخراج الزكاة. وأوضح أن بعض الفقهاء يرون أنه لا زكاة في حلي النساء مهما بلغ وزنه، لأنه يعتبر من زينة المرأة. بينما ذهب حلي مكسور أو بسكويت يُعتبر من الذهب المدخر ويجب زكاته.
وأضاف الدكتور علي فخر أن فريقًا آخر من العلماء يرى أنه إذا كان الحلي مناسبًا لمستوى المرأة الاجتماعي فلا زكاة عليه، حيث يحدد ذلك حسب العرف السائد. أما في حالة ما إذا كان الذهب يتجاوز المقدار المعتاد فيجب حساب زكاته.
توجيهات حول الزكاة وما يتعلق بها
فيما يتعلق بالسنوات الماضية، ذكر أمين الفتوى بعض آراء العلماء التي أجازت عدم وجوب الزكاة على الحلي خاصة إذا كانت السنوات كثيرة. كما نصح بعدم القلق حول إخراج الزكاة عن تلك السنوات، مع التأكيد على أهمية مراجعة العرف العائلي في تحديد مقدار الذهب ومتى يجب حساب الزكاة.
تعتبر الزكاة أحد أركان الإسلام الأساسية، ولها فوائد متعددة تشمل تقوية الصلات بين الأغنياء والفقراء، وتعزيز روح الكرم والعطاء. كما تسهم في تيسير الأرزاق وزيادة الخير وبالتالي ضمان تماسك المجتمع.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
