كتب: صهيب شمس
سجل عام 2025 تحولًا ملحوظًا في عدد الطلبات المقدمة لدار الإفتاء المصرية، حيث تراجع العدد لأقل من مليون فتوى للمرة الأولى منذ سبع سنوات. إذ وصل عدد الفتاوى إلى 959 ألف فتوى فقط، وهو أدنى مستوى تحقق منذ عام 2018. يأتي هذا التراجع وسط زيادة سكانية مستمرة في البلاد، مما يعكس تساؤلات حول دلالات هذا الانخفاض وتأثيره على الوعي الديني والممارسات المجتمعية.
حصاد الفتاوى على مدى السنوات
على مدار السنوات الأخيرة، شهدت دار الإفتاء مجموعة من الزيادات الملحوظة في عدد الفتاوى الصادرة. ففي عام 2018، بلغ إجمالي الفتاوى أكثر من مليون، وتزايد العدد إلى 1.1 مليون في عام 2019. استمر هذا الاتجاه التصاعدي، حيث وصل العدد إلى 1.3 مليون في عام 2020، وتجاوز 1.3 مليون في عام 2021 وبلغ 1.5 مليون في عام 2022، وأخيراً سجلت الدار 1.6 مليون فتوى في عام 2023.
الأرقام المفاجئة لعام 2024
في عام 2024، شهدت دار الإفتاء تراجعاً ملحوظاً وصل عدد الفتاوى إلى 1.4 مليون. وهذا يشير إلى بدء تغير في الاتجاه العام لطلب الفتوى، مما يحمل دلالات متعددة تسلط الضوء على كيفية تغير نمط استفسارات المواطنين وأثر ذلك على دور الإفتاء في المجتمع.
تفصيلات الفتاوى لعام 2025
بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن دار الإفتاء، خلال الفترة من 1 يناير 2025 حتى 24 ديسمبر، تم تلقي 116119 فتوى شفوية، حيث تم التعامل معها وفق ضوابط علمية محددة. تضمنت هذه الفتاوى قضايا دقيقة تتعلق بالطلاق والرضاع والميراث والمعاملات.
كما استقبلت دار الإفتاء خلال العام ذاته حوالي 383,494 فتوى عبر الإنترنت، و315048 فتوى هاتفيّة، بالإضافة إلى 30942 فتوى من فروع الدار المنتشرة في محافظات مختلفة.
أنواع الفتاوى ومجالاتها
توزعت الفتاوى التي تلقتها دار الإفتاء على عدة مجالات، حيث سجلت فتاوى الأحوال الشخصية أعلى نسبة. تلتها فتاوى فض المنازعات والإرشاد الزواجي، إلى جانب مجالات أخرى متنوعة التي تعكس احتياجات المجتمع في مختلف القضايا الدينية والاجتماعية.
تحليل تراجع الفتاوى
يمكن أن يُعزى تراجع عدد الطلبات المقدمة لدار الإفتاء إلى عدة عوامل. قد تعكس هذه الأرقام تطور الوعي المجتمعي وارتفاع مستوى المعرفة لدى الأفراد، أو تغير أنماط الاستفسارات التي يطرحها المواطنون. كما يُشير هذا التراجع إلى أن الكثير من الناس قد يصبحون أكثر قدرة على البحث في أمور الدين بأنفسهم.
تعد هذه الأرقام مفصلية في فهم التحولات الاجتماعية والدينية التي تمر بها مصر في الوقت الراهن، وتفتح المجال لإعادة النظر في كيفية تقديم الفتاوى وخدمات الإرشاد الديني للمواطنين.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.











































































































