كتب: إسلام السقا
يعاني بعض الصائمين من حيرة شرعية تتعلق بعدد الأيام التي أفطروا فيها من شهر رمضان خلال سنوات سابقة. ففي إحدى المرات، طرحت سيدة سؤالًا عبر البث المباشر لدار الإفتاء المصرية، حيث أوضحت حرصها على قضاء ما فاتها من رمضان لكنها لا تتذكر عدد الأيام الباقية عليها.
إجابة دار الإفتاء
رد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، على هذا التساؤل موضحًا أن هذا النوع من الأسئلة يتكرر كثيرًا بشأن مسائل الصلاة والصيام والزكاة. وأشار إلى أنه إذا نسي الشخص عدد الأيام أو السنوات التي يحتاج لقضائها، فعليه أن يقدر ذلك بحسب استطاعته وما يغلب على ظنه. كما ينوي قضاء ما عليه عن السنوات الماضية.
وأكد أنه في حال تعذر قضاء الأيام بسبب المرض أو عدم القدرة، فإن الله سبحانه وتعالى يغفر له. وصنّف الشيخ عويضة الأمر للناس، قائلًا إن عليهم أن يصوموا بقدر ما يستطيعونه حتى يقاربوا الوفاء بما عليهم.
الحالات الخاصة للنساء
أبدى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، رأيًا خاصًا حول الموضوع، حيث أكد أنه على النساء أن يجتهدن في تقدير عدد الأيام التي أفطرن فيها، بناءً على ما اعتادت عليه المرأة خلال مدة دم الحيض. وطالبهن بأن يتبعن نفس الأسلوب إذا فاتهن صيام أيام من عدد من شهور رمضان.
أوضح أيضًا أن الصيام يمكن أن يكون بطريقة مرنة، مثل صيام يوم أو يومين في الأسبوع. وهذا يتيح فرصة للقضاء بشكل يسير يتناسب مع ظروفهن.
القضاء في حالات الإفطار
فيما يتعلق بالأفراد الذين أفطروا بسبب السفر أو المرض أو الحيض والنفاس، فقد أوضح الشيخ عبد الله العجمي أن الواجب شرعًا هو القضاء، وذلك استنادًا إلى ما ورد في القرآن الكريم.
وأكد أنه إذا نسي شخص عدد الأيام التي عليه قضاؤها، عليه أن يصوم حتى يغلب على ظنه أنه انتهى من ما وجب عليه. وعلّق العجمي على مواقف الشك في عدد الأيام، حيث أشار إلى أنه إذا كان الشخص يتردد بين عدد محدد من الأيام، فعليه أن يصوم العدد الأكبر احتياطيًا لضمان براءة ذمته.
الاحتياط في القضاء
وتابع العجمي بأنه من الضروري الأخذ بأقل عدد من الأيام المحسوبة كواجب، نظرًا لأن الأصل براءة الذمة. في الوقت نفسه، شدد على أهمية الاحتياط، إذ إن قضاء أي يوم مشكوك فيه يضمن تحصيل البراءة بالأكثر يقينًا.
بهذه المعايير الشرعية، يُمنح الأفراد الأمل في التعامل مع مواقف نسيان عدد أيام قضاء رمضان، مما يسهل عليهم الالتزام بمسؤولياتهم الدينية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































