كتب: إسلام السقا
تبادلت الولايات المتحدة وإيران الاتهامات مجددًا في مجلس الأمن الدولي بشأن شروط استئناف المفاوضات النووية، مما يعكس التوترات المتصاعدة بين الطرفين. في جلسة عُقدت يوم الثلاثاء، أكد المندوبون تصريحات متناقضة حول القضايا النووية، مما يدل على عدم وجود توافق في الآراء.
استعداد واشنطن للحوار المباشر
أعربت الولايات المتحدة عن جاهزيتها لاستئناف المفاوضات الرسمية مع إيران، بشرط أن تكون طهران مستعدة لإجراء حوار مباشر وهادف. وقد صرحت مورجان أورتاجوس، نائبة مبعوث ترامب للشرق الأوسط، أمام مجلس الأمن أن الدول المعنية يجب أن تدرك أن هناك توقعات معينة لأي اتفاق مستقبلي. وأكدت أن من بين أبرز هذه التوقعات هو عدم وجود أي تخصيب لليورانيوم داخل إيران، وهو مبدأ أساسي للولايات المتحدة في هذه المفاوضات.
موقف إيران الرافض للشروط الأمريكية
على الجانب الآخر، أبدى سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، استياء بلاده من الشروط التي تفرضها الولايات المتحدة. وقد أشار إيرفاني إلى أن الإصرار على عدم تخصيب اليورانيوم يعدّ انتهاكًا لحقوق إيران كدولة عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. واعتبر أن هذا الموقف يعكس أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تحقيق مفاوضات عادلة.
الإصرار على السياسات السابقة
أضاف إيرفاني أن السياسة الأمريكية في فرض شروط مسبقة على إيران تدل على عدم جدية واشنطن في الحوار. وذكر أن استخدام الضغط والترهيب لن يؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية، وأن بلاده لن تخضع لأي ضغوطات خارجية. وبهذا السياق، يتضح أن المفاوضات النووية خلقت انقسامًا عميقًا بين الطرفين، مع استمرار الخلاف حول الحقوق النووية.
التداعيات المحتملة
قد يؤدي استمرار هذا السجال إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، حيث أن عدم التوصل إلى اتفاق قد ينعكس سلبًا على التوازنات السياسية والأمنية. ومع تصاعد حدة التوتر، يبقى الشارع الدولي مترقبًا للمزيد من التطورات حول ملف إيران النووي، والذي يعد أحد أبرز القضايا الملحة في الساحة الدولية حاليًا.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.














































































































