كتبت: إسراء الشامي
صرح الفنان الشعبي طارق الشيخ بأن الحفاظ على وجود المطرب الشعبي يعتمد أساساً على الصدق، مشيراً إلى أن الأغنية الشعبية لا تستطيع الوصول إلى قلوب الناس إلا إذا صدرت من وجع حقيقي يسكن الفنان في أعماقه.
أهمية الإحساس في الأغنية الشعبية
تحدث طارق الشيخ في برنامج مختص بأن المطرب الشعبي يمتلك دائماً جانباً من الشجن والحزن، مؤكداً أنه إذا لم يشعر الجمهور بهذا الوجع، فلن يُصدقوا العمل الفني مهما كانت قوته. أشار إلى أن الفن الشعبي الأصيل لا يتم تصنيعه بسهولة، حيث أن بعض المواويل والأغاني قد يحتاج العمل عليها عاماً كاملاً حتى يقتنع الفنان بكافة كلماتها. وأكد أن هذا النوع من الفن يُكتب بالدموع والشعور الصادق، وليس مجرد رصف للكلمات.
انتقادات لأغاني المهرجانات
انتقد طارق الشيخ ظاهرة أغاني المهرجانات، معتبراً أنها تفتقر إلى الروح الموسيقية والإحساس الحقيقي. وعلى النقيض، رأى أن الأغنية الشعبية الأصيلة تعتمد على التعبير الصادق عن هموم الناس وأوجاعهم، وليس فقط على الإيقاع أو الانتشار السريع.
فن الموال وتفرد طارق الشيخ
تحدث طارق الشيخ عن فن الموال، الذي يُعتبر أحد أبرز ما يميزه. وفي هذا السياق، أكد أن الموال ليس مجرد قوة الصوت، بل هو إحساس عميق وقدرة على تطويع الجمل اللحنية وتجويدها بمرونة تنفذ مباشرة إلى وجدان المستمع. ولفت إلى أن المطربين الشعبيين يعرفون جيداً من يمتلك القدرة الحقيقية على غناء الموال الذي يهز المشاعر.
ذكرى المطرب الراحل حسن الأسمر
وفي حديثه عن المطرب الراحل حسن الأسمر، أشار طارق الشيخ إلى أنه كان نموذجاً للمطرب الشعبي الناجح. وأوضح أن سر نجاحه يتمثل في احترامه لجمهوره، حيث لم يقدم طوال مسيرته الفنية كلمات تحتوي على إيحاءات غير لائقة، مما جعله قريباً من العائلات المصرية. كما وصف صوت حسن الأسمر بالقوة الاستثنائية، حيث كان يملأ المسرح والشوارع المحيطة به دون الحاجة إلى مكبرات صوت.
أغنية كتاب حياتي يا عين
اختتم طارق الشيخ حديثه بالتأكيد على أن أغنية “كتاب حياتي يا عين” التي قدمها حسن الأسمر تُعتبر من أبرز الأعمال في مسيرته. ووصفها بأنها لخصت مشاعر الملايين، وأصبحت “دستور الحزن” في الوطن العربي، لما تحمله من صدق وإحساس لا يزال يعيش في وجدان الجمهور حتى الآن.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.
