كتب: صهيب شمس
تعريف الهيدروجين الأخضر
الهيدروجين الأخضر أصبح من المصطلحات الأكثر شيوعاً في مجالات الطاقة عالمياً، حيث يُعتبر أحد الحلول الفعّالة لمواجهة أزمة الطاقة العالمية. يُنتج الهيدروجين الأخضر من خلال عملية التحليل الكهربي للماء، المكون من ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين. تعتمد تصنيفات ألوان الهيدروجين، وفقاً للمعايير الدولية، على مصدر الطاقة المستخدمة في عملية التحليل.
فوائد الهيدروجين الأخضر
يُعتبر الهيدروجين الأخضر وقوداً نظيفاً لا يُنتج عنه أي انبعاثات كربونية، مما يجعله الخيار الأمثل خاصة بعد الأزمات التي شهدتها أوروبا مثل الأزمة الروسية الأوكرانية. هذه الفوائد دفعت العديد من الدول الأوروبية إلى تبني هذا المصدر كبديل آمن ومستدام للطاقة.
تطور استخدام الهيدروجين الأخضر في النقل
تشهد أوروبا حالياً طفرة في وسائل النقل المعتمدة على الهيدروجين الأخضر. فقد تم إنتاج سيارات تعمل بهذا الوقود، بالإضافة إلى إنشاء محطات وقود مخصصة لها. وليس هذا فحسب، بل قامت فرنسا بإنتاج أول قطار يعمل بالهيدروجين، مما يعكس مدى إقبال القارة على استخدام تقنيات النقل النظيف.
إمكانيات الهيدروجين الأخضر
يمتاز الهيدروجين الأخضر بطاقة تعادل ثلاثة أضعاف الوقود الأحفوري، ويمكن استخدامه في محطات توليد الكهرباء التقليدية. يمكن خلطه مع الغاز الطبيعي بنسبة تصل إلى 20% دون الحاجة لتكاليف إنشائية جديدة، مما يعزز من كفاءة الشبكة الكهربائية ويزيد من استقرارها.
إنتاج الهيدروجين الأخضر عالمياً
يبلغ الإنتاج العالمي من الهيدروجين الأخضر حوالي 80 مليون طن سنوياً، ومن المتوقع أن يلبي هذا الوقود نحو 25% من احتياجات الطاقة العالمية بحلول عام 2050، مع إمكانية تحقيق مبيعات تصل قيمتها إلى 770 مليار دولار سنوياً.
استراتيجية مصر في إنتاج الهيدروجين الأخضر
عملت مصر على تطوير استراتيجيتها في هذا المجال، حيث تم توجيه الحكومة عام 2022 لوضع استراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر. تم افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في نوفمبر 2022، في حين وقُعت اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز إنتاج هذا الوقود.
مشاريع الطاقة الشمسية وتخزين الهيدروجين الأخضر
وافقت الحكومة المصرية على إضافة أنظمة تخزين بالبطاريات لمحطات الطاقة الشمسية بقدرة تصل إلى 5700 ميجاوات، وهو مشروع يُعتبر الأكبر من نوعه في البلاد. هذه المشروعات تُعزز من استقرار الشبكة الكهربائية وتساعد في تحقيق رؤية مصر 2030 للتحول إلى الطاقة المستدامة.
آفاق مستقبلية لمصر في قطاع الطاقة
تسعى مصر لأن تكون من أكبر منتجي الهيدروجين الأخضر عالمياً، مع خطط مستقبلية لتكون مركزاً إقليمياً للوقود الأخضر. ما يميز هذا التوجه هو التزام الحكومة بمشروعات عملاقة تعكس قدرتها على المنافسة في أسواق الطاقة العالمية.
يمكنك قراءة المزيد في المصدر.
لمزيد من التفاصيل اضغط هنا.















































































































